700 سائق مهني محاصرين في الحدود المغربية الموريتانية.. واش هادوا ماشي مواطنين؟

700 سائق مهني محاصرين في الحدود المغربية الموريتانية.. واش هادوا ماشي مواطنين؟ قطاع طرق انفصاليون يخربون الطريق بالكركرات

منذ أسبوع يعيش عبد الحق، سائق مهني، الأمرين في الحدود الموريتانية المغربية، بعد أن غادر بوركينافاصو منذ أيام عائدا إلى المغرب.

 

مقطع الفيديو الذي تتوفر جريدة "أنفاس بريس"، هو نداء استغاثة أطلقه هذا السائق المهني وهو يصف حالة 700 سائق في نفس الحالة، محاصرين، رغم أن ظروف حصارهم في التراب الموريتاني أهون مما عليه الحال بالنسبة لزملائهم في الاتجاه المعاكس والقادمين من المغرب في اتجاه موريتانيا والسنغال ومالي وبوركينافاصو.

 

وتقوم عناصر جبهة البوليساريو بسد معبر الكركرات منذ أسبوع، وهي تنصب الحجارة والعجلات، قاطعة الطريق، على التجارة الدولية، بل وصلت بالمتهجمين الدناءة للاعتداء على بعض السائقين الذين أبدوا مقاومة اتجاه الانفصاليين، وإفراغ بضائعهم كما توضح الصور القادمة من الكركرات.

 

وعرف عدد الشاحنات انخفاضا على الجهة المغربية، حيث رفض عدد من السائقين المهنيين شحن بضائعهم في اتجاه موريتانيا، وهم يشاهدون قطع الطريق على الحدود الجنوبية للمغرب، وإذا كانت السلع المحملة بمواد غير الخضر والفواكه لن تفقد قيمتها، فإن استمر قطع الطريق سيؤدي إلى خسارة كبيرة بالنسبة لمصدري السلع الاستهلاكية..

 

وما يحز في نفوس المئات من السائقين المهنيين سواء في التراب المغربي أو الموريتاني، هو هذا التجاهل المطبق لحكومة سعد الدين العثماني اتجاه هذا المشكل، إذ تلتزم السفارة المغربية في موريتانيا الصمت، وكأن السائقين المحاصرين غير مغاربة ولا يحتاجون لأي مساعدة، وهو ما جعل المتضررين يبدون امتعاضا نتيجة تجاهلهم.

 

أما على صعيد السائقين المحاصرين بسلعهم وبضائعهم في التراب المغربي على الحدود الموريتانية، فإنهم يبلغون تحياتهم لرئيس الحكومة، ويقولون له "نحن هنا".. محملين إياه مسؤولية أي تهور من جانب الانفصاليين سواء على حياتهم أو شاحناتهم.