الطبول تقرع في سلا احتفاء بالتلاقح الثقافي بين التراث المغربي ونظيره الإفريقي

الطبول تقرع في سلا احتفاء بالتلاقح الثقافي بين التراث المغربي ونظيره الإفريقي من مهرجان طبول بسلا

تم تحديد موعد القافلة الثانية للدورة الخامسة من مهرجان طبول، وذلك يوم السبت 17 أكتوبر 2020، بنفس المنطقة (على مسار بطول 2 كلم بسلا تابريكت)، مع قائمة فنية جديدة وممارسات مختلفة وحملة أكبر للتوعية والتحسيس، بحسب ما أفاد به الأستاذ العزيز الرابحي أبو محمد.

 

وكانت جمعية "أوفربويز"، قد أعطت انطلاقة الدورة الخامسة من مهرجان طبول على شكل قافلة فنية تحسيسية متنقلة تماشيا مع القيود التي تفرضها جائحة كوفيد 19.

 

وعرفت هذه الدورة التي افتتحت يوم الأحد 11 أكتوبر 2020، بانطلاق القافلة المتنقلة التي جابت مسارا بطول 2 كلم بسلا تابريكت، ولمدة 4 ساعـات، بتنسيق مع السلطات المحلية بالملحقة الإدارية تابريكت المزرعة بسلا، وفي امتثال كامل للتدابير الصحية وتجنبا لأي نوع من التجمعات

 

وحسب المنظمين، فالقافلة الفنية والثقافية استضافت خمس فرق فنية بممارسات متنوعة، جمعت بين الباتوكادا والإيقاعات الإفريقية والموسيقى وعروض السيرك، بالإضافة إلى مشاركة منشطين يقومون بالتحسيس والتنشيط.

 

- سلاتوكادا: تجمع بين الفنانين من مختلف التخصصات، (القرع على الطبول، الرقص).

- "كابويرا": فرقة تأسست في مدينة سلا بدعم من جمعية أوفربويز؛ وهي فرقة تستكشف جميع أشكال وأنواع الفنون التعبيرية والإيقاعية من مختلف أقطاب العالم، لتعيد توزيعها ومزجها بالإرث الفولكلوري المغربي الغني لإعداد عروض متنوعة، كعروض فنية متميزة سواء بالمسرح أو عروض من فنون الشارع. وقد أدت الفرقة أكثر من 300 عرض منذ تأسيسها في يناير2013 .

- كولوكولو للسيرك وفنون الشارع: تأسست سنة 2013، تجمع فناني السيرك خريجي المدرسة الوطنية للسيرك شمسي، تقنيين حرفيين وفنانين شباب شغوفين بالعمل بالأماكن العامة ومشاركة إبداعاتهم مع الجمهور..

- حطام: فرقة موسيقية مغربية تعزف موسيقى "آر أند بي" و"بوب" و"روك".. تأسست سنة 2014 بمدينة الرباط، تعرف المجموعة نفسها على أنها مجموعة دامجة "فيزيون"، وتتنوع مؤلفاتها بين موسيقى "البوب" ​​ودمج موسيقى "كناوة"، كما تعتمد كلمات أغانيها على اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، ( باليه ، فولكلور).

- أفرودانس، كورصير باند، مع المنشطين: زانزان وبيدرا.

 

تسهر على تنظيم عدة تظاهرات وعروض حضورية ومتنقلة بهدف المساهمة الفعلية في عملية التحسيس بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا ولدعم الحركية الثقافية والفنية والعاملين بها في زمن الجائحة، بعدما كانت مقررة بداية شهر ماي 2020، بشراكة مع آفاق "الصندوق العربي للثقافة والفنون" والمعهد الفرنسي، وتم تأجيلها استجابة للتخوف الوارد من تداعيات وباء كورونا، على صحة المشاركين وعامة الجمهور.

 

وعلى إثر ذلك، اقترحت اللجنة التنظيمية لمهرجان طبول نسخة متنقلة لتحسيس المواطنين بالإجراءات الوقائية، والتي تدعم مجهودات الحكومة المغربية والسلطات العمومية والفعاليات المحلية والمدنية لمواجهة جائحة كوفيد 19 وتجنب تداعياتها الاجتماعية.

 

إدارة المهرجان أكدت في تقريرها بالقول: "لقد تشبثنا بإقامة الدورة الخامسة من المهرجان في شكل قافلة متنقلة، واتفقنا مع شركائنا على الصيغة الملائمة، ضمن رؤية تقترح شكلا جديدا للتحسيس والتوعية، وتلبي الحاجة الماسة للساكنة للعروض الحية وتدعم الحركية الثقافية والفاعلين الثقافيين المغاربة إلى جانب المشاركة الإفريقية التي تأتي في إطار التفاعل الثقافي بين المغرب وإفريقيا وفي إطار الوعي بالتاريخ المشترك بي الشعوب، وتجسيدا لذلك التلاقح الثقافي بين التراث المغربي ونظيره الإفريقي لبناء أقوى جسر لتمتين العلاقات الثنائية في شتى المجالات.