المغرب، لعب الشباب دورا حيويا في تدبير الأزمات من منطلق الغيرة على الوطن و الشعور بالإنتماء لمغربنا العزيز.
كانت الانطلاقة من طريق الوحدة، في بداية الاستقلال، حين تطوع الشباب من مختلف ربوع المملكة لربط الشمال بالجنوب و للتأكيد على وحدة الوطن والاستجابة لنداء فكرة المهدي بن بركة و خطاب الملك الراحل محمد الخامس رحمها الله.
لم تتوقف عجلة التطوع و نكران الذات لأن "تْرابي" المغاربة تحتهم على التآخي و التآزر في أسوء الظروف والكوارث... و كان آخرها أزمة جائحة كورونا حين أعلن شباب المغرب عن استعدادهم للتطوع في شتى المجالات كل حسب تخصصه .
في هذا الصدد هل يحق لنا كشباب أن نمتنع عن التطوع في قادم المحطات؟ هل يحق لنا أن نرفض أي عمل بمنطق "منخدموش بيليكي" .
السؤال موجه لإدريس الأزمي الإدريسي..؟
عن نفسي أقول لك سيدي الوزير أنكم تمثلون قدوة لشباب الوطن باعتباركم عمدة مدينة فاس و وزير بالحكومة المغربية.
إن امتنعتم أنتم عن العمل بـ "البيليكي" فكيف سنقنع الشباب أن يقدموا خدمات تطوعية، كرعاية المسنين، والاشتغال مع الأحداث، و تأطير المخيمات، و التبرع بالدم، والتدريس عن بعد و، و؟؟.
أطلب منكم سيدي الوزير التراجع عن أقولكم، و سحبها، و الاعتذار للشعب المغربي الذي يقدس، و يمجد العمل التطوعي.. و الذي لا يبخل عن وطنه بشيء.
أما عن نفسي فأنا فخور بكل ما قدمته وأقدمه تطوعا، وكل عمل أنجزته، وكل ابتسامة صنعتها على وجوه الأطفال، و الشيوخ، و النساء، و الرجال في هذا الوطن .
أيمن فردوس اليوسفي/ فاعل جمعوي خريج المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة