"كلوبال أكشن"، منظمة بالدنمارك موالية للبوليساريو، كانت تحمل في السابق اسم "أفريكا كونتاكت"، عاشت يوم 8أكتوبر2020، يوما في الجحيم بالعاصمة كوبنهاغن، بعد فشلها في حشد المتطوعين للطرح الجزائري، بالنظر إلى أن الجمعيات المدنية بالدنمارك المؤيدة للانفصاليين بدأت تعرف نوعا من التآكل والتلاشي، وبدأ يتسرب الوهن إلى المتعاطفين مع أطروحة البوليساريو ويتفرق الناس من حولهم..
مبادرة "كلوبال أكشن" بتنظيم جلسة عمومية دعت إليها لجمع المتطوعين هو أن تعيد ترميم هذه الشبكات وتحشد أكبر عدد من "المتطوعين" عبر تنظيم لقاء لتكوين "أبواق" جدد بالدنمارك لبث أحقاد الجزائر والبوليساريو، والتعريف بأسطوانة "الشعب الصحراوي المحتل" المشروخة التي مازالت تتاجر بها الجزائر وأذيالها. لكن للأسف كان السيناريو الذي وضعته المنظمة الدنماركية مخيبا للآمال، ولم يحضر اللقاء سوى شخصين: مواطن دنماركي وأحد المغاربة الخونة المساندين للانفصال، بالإضافة إلى أعضاء الجمعيات الأربع.
ولأن الرياح تجري بلا ما تشتهي سفن بعض الجمعيات الدنماركية المتآمرة على قضية الوحدة الترابية، حضر ذلك اللقاء بالمناسبة ثلاثة مغاربة بقصد المشاركة في النقاش لتبيان زيف الطرح الجزائري، وهم: أنور التويمي، رئيس المجلس الاستشاري المغربي الدنماركي، وخالد الوردي رئيس البيت الصحراوي، وسعيد التقني، عضو ايضا بجمعية البيت الصحراوي.
رد فعل المكلفة بالملف الصحراوي داخل منظمة "كلوبال أكشن" لم يخل من العنف، وحاولت إخراج المغاربة الثلاثة من القاعة بدعوى أن اللقاء داخلي والانزعاج كان باديا على وجهها. انتفض رئيس المجلس الاستشاري المغربي الدنماركي، واستغرب من موقف ممثلة منظمة "كلوبال أكشن" ببلد ديمقراطي يدافع عن حرية التعبير وتبادل الآراء علما أن اللقاء تم الاعلان عنه ليكون علنية وبشكل مفتوح.
أما خالد الوردي وسعيد التقني فأفحما ممثلة المنظمة الدنماركية بالتأكيد على أن هذه اامنظمة أو غيرها من ااجمعيات الدنماركية ليست مخولة أو مؤهلة للتحدث باسم أهل الصحراء. فالصحراويون موجودون بالدنمارك ولهم كامل الأهلية للترافع والتحدث باسم الملف.
أصرت ممثلة المنظمة على موقفها "العنصري"، وبررت موقفها بأن هذا الاجتماع مغلق وسري، فأجابها أنور التومي بأن المنظمة كان عليها ألا تكتب في الدعوة التي نشرتها بمواقع التواصل الاجتماعي أن الجلسة عمومية ومفتوحة في وجه العموم. مع هذا الإصرار اختلى ممثلو الجمعيات الأربع إلى شياطينهم واتفقوا على إشهار البطاقة "الحمراء" وحق الفيتو في وجه المغاربة الثلاثة .