التفاصيل التي استقاها "أنفاس بريس" من عين المكان من مصادر متعددة ، تفيد بأن تلميذة لا يتجاوز عمرها 12 سنة، تتابع تعليمها بالقسم الخامس بالتعليم الابتدائي بفرعية "الموالدة"، التابعة لمجموعة مدرسية تقع بالنفوذ الترابي لجماعة عين الدفالي ، بإقليم سيدي قاسم ، قد ذهبت ضحية اعتداء جنسي !
نفس المصادر لم تستبعد بأن يكون الأستاذ المشتبه فيه الذي تم اعتقاله، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي قاسم، قد تجاوز خلال ممارسته لمهنته ما يسمح به الإطار القانوني الذي يحدد مساحة العلاقة بين التلميذ(ة) والأستاذ(ة).
وعلى سبيل الذكر ما تتحدث عنه ساكنة الدوار من استغلاله للتلاميذ في تسخيرهم في انجاز أشغال منزلية بالبيت الذي يقيم به!
الطفلة الضحية تم عرضها يوم الاثنين 5 أكتوبر2020 ، الذي يصادف اليوم العالمي للمدرس (ة) !على الطبيب المختص بالمستشفى الإقليمي أبي القاسم الزهراوي بوزان، بحكم أن المستشفى المذكور هو أقرب ( 30 كلم) مؤسسة صحية عمومية من مركز الدرك بجماعة عين الدفالي، التابعة لإقليم سيدي قاسم .
وقد أثبت الكشف الطبي حسب الشهادة الطبية ، بأن القاصر كانت ضحية اغتصاب جنسي .
أسرة التربية والتكوين بالمنطقة، المتتبعة بعميق الأسى والصدمة تطورات هذا الملف، وفي انتظار ما ستسفر عنه المحاكمة العادلة، تستنكر كل الممارسات المتنافية مع الرسالة السامية للمدرسة العمومية التي تربي على احترام كرامة المتعلم(ة) ، وتؤكد بأن حرمة جسد الطفل ، تلميذة أو تلميذا كان، أم غير ذلك، خط أحمر، وتدعو المديرية الٌإقليمية للتربية الوطنية بسيدي قاسم ، بتعاون واعي ومسؤول مع مختلف المتدخلين، التعجيل بفتح ورش العنف بالوسط المدرسي، مع الالتزام بتفعيل التوصيات الصادرة عنه . كما تطالب المدير الإقليمي بتفعيل مركز محاربة العنف بالوسط المدرسي، وذلك بتجديد هياكله، وعقد دورته الموسعة التي يحضرها العديد من المتدخلين، ويترأسها عامل الإقليم .