فهل ستنجح فوزية الحمدي نائبة رئيس مجلس جماعة وزان (مصباح) ، وأول امرأة تمكنت من أن تحجز لنفسها مقعدا بجانب الرجال بمجلس بلدية وزان سنة 1997 ، من طبع الحياة الحزبية بلمسة نون النسوة ، في بيئة يرى الفاعل المتشبع بقيم حقوق الإنسان ، والمجسد لها في سلوكه ، بأن تظافر جبل من المعيقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بهذه البيئة ، لن يكون من السهل ضبطها على إيقاع النهوض بحقوق المرأة التي أقرت بها المواثيق الدولية ، وكرسها دستور المملكة في نسخته لسنة 2011 ؟ وهل سيلتقط المجتمع الحزبي الذكوري بدار الضمانة هذه الإشارة الحقوقية الأكثر منها سياسية ، فينتصر للمرأة ، فينصفها بعد قرون من الإبعاد المبني على النوع الاجتماعي ، ويسجل سابقة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة بجعل النساء وكيلات جميع القوائم الانتخابية الخاصة بالانتخابات الجماعية ؟.