منذ انتشار وباء (كورونا) في العالم و بحصده (ملايين الضحايا) أنجزت آلاف الدعايات عبر العالم توصي بضرورة تعقيم اليدين بالماء والصابون أو المعقم، بحيث انتعشت شركات المنظفات وأصبحت من بين أغنى الشركات النشطة في العالم.
للتعقيم خطورة كبيرة على صحة الإنسان العضوية خاصة على مستوى الجلد حيث بكثرة استعمال تلك المادة الكيميائية الغنية بمواد ضارة، قد يصاب الإنسان بأمراض جلدية خطيرة، على سبيل المثال.
قال الله تعالى في كتابه العزيز "وجعلنا من الماء كل شيء حي" صدق الله العلي العظيم، بحيث لا يمكننا طهي أي شيء بدون استعمال الماء، إذن لماذا تم فرض المعقم على الشركات والإدارات العمومية؟ هناك مخطط تجاري وراء هذا التخطيط الأعظم "مخطط كورونا" الذي بدأت معالم وسيناريوهاته التي أوهمت العالم بوجود فيروس قاتل و خطير، و قد أطلق عليه "سارس كوف2" إذن لماذا لا يتبع العرب ما قال الله تعالى في الفرقان، و استعمال الماء فقط، هل المنطق يصدق بأن الصابون أو المعقم يقتل فيروس؟ وما الذي يضمن لك أن الفيروس مات؟ وهل الفيروس في طبيعته يموت أو يختفي؟ كل هذه الأسئلة العلمية التي تحصل في ذهن كل مروجي نظرية المؤامرة تتبادر في ذهنك أنت أيضا عزيزي القارئ، يجب علينا أن نحلل هذا الفعل الذي أصبح شبه عادة يومية عند بعض مصدقي المخطط الذي كان أحد مموليه علماء ورجال أعمال كبار ومن أبرزهم العملاق "بيل جيتس".
"وجعلنا من الماء كل شيء حي" لا تحسبن أن نقطة صابون تعقم، نعم "النظافة من الايمان" ومنذ أزمنة غابرة و العالم ينظف يديه مباشرة بعد خروجه من المرحاض أو بعد الانتهاء من أكل وجبته المفضلة لا ننتظر من ينظر لنا في علم النظافة, فنحن نتبع أحسن المنظرين بل الأنبياء والرسل الذين تولعت قلوبنا به ألا وهو رسول العالمين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
وباء (كورونا) جاء من تحديث العالم وتغيير أنماط الكرة الأرضية إلا أن الغالبية تبدلت أمورهم اجتماعيا و اقتصاديا، فكل من كان يحصل على مورد رزق معين أصبح يتيم اقتصاديا، فهذه إحدى أهم أهداف و خطط اللوبيات والسماسرة الذين يتحكمون في نشر الأكاذيب والإشاعات ألا وهو تفقير الشعوب وجعلهم في نقطة واحدة و اغتناء الحكام.
إن (فيروس كورونا) الذي كان سببا في إغلاق عدة مقاولات صغيرة هو نفسه الذي كان سببا في نحر جيوبهم وصحتهم النفسية.
هل الماء لا يمكنه أن يعقم الأيادي؟ هل الماء ليس هو المكون الأساسي للمعقم الذي يروجون له؟ أصبحنا نرى أناس كالمجانين يحملون قنينة ممتلئة بما يسمى بالمعقم ثم يرشون قطرة أو اثنين ويتممون بها، إنه لمس لبعض مقدسات الدين، فالتيمم كان قديما وفي الأصل بالصم، أما الآن غيروا العادة للتيمم بمنتوج لشركة ما.
هذا الأمر غير مستحب أبدا, لأننا في دولة ووطن و دين عنوانه الأبرز الاسلام، هو عقيدة التوحيد الربانية،قائم على الوسطية والاعتدال، لا إفراط ولا تفريط, كيف لقطرة من منتج أن تقتل فيروس، أخبرني عزيزي القارئ هل رأيت الفيروس، إن كنت رأيته قل له سأقتلك بالمعقم, فالدولة تبيع منتوجاتها بشيء بسيط جدا، والمواطن الذي صدق ويصدق الإعلام أصبح غارقا في هموم لا مفر منها، همه الوحيد هو التعقيم.
عزيزي القارئ حاول أن تكون ذكيا و لو بعض الشيء إنهم يوهمونك ليبيعوا منتوجهم بأي طريقة, لا تكن غافلا نرجوك لا تسمع لما يقولون بل حلل ثم ناقش ثم طبق، "مية تخميمة و تخميمة و لا ضربة بالمقص".