من المشاريع التي تحمل بصمات المرحوم أحمد الزايدي إحداث سوق نموذجي قروي. ومع وفاته كانت انطلاقة بناء مرافقه تمت بنسبة 30 بالمائة، حيث تم إتمامها من طرف المجلس الموالي الذي يرأسه سعيد الزايدي. وتجرى حاليا اللمسات الأخيرة لفتح أبواب هذا السوق النموذجي، الذي يجمع بين الهندسة المعمارية المغربية الأصيلة ونظيرتها الأوروبية المتطورة.

فالسوق النموذجي القروي بجماعة الشراط مشيد على مساحة شاسعة، وهي مبلطة الأرض، وذلك تفاديا للمشاكل التي تطرح بالأسواق الأسبوعية المغربية خلال الأيام الممطرة، حيث تتحول أرضيتها لـ "حريرة" من التربة. ويضم هذا السوق مجزرة عصرية بالتقنيات المتطورة والتجهيزات العصرية. وتتوزع مرافق السوق إلى عشرات المحلات التجارية، والتي تم توزيعها بشكل منظم (الخضر والفواكه والدجاج والسمك واللحم..)، كما يضم هذا السوق مجموعة من المقاهي والمطاعم وستحمل مجموعة من الأسماء وهو نهج تنظيمي عصري.

ومن المرتقب جدا أن يعرف هذا السوق إقبالا كبيرا من طرف مختلف التجار سواء من إقليم بنسليمان أو من كل أنحاء المغرب، وذلك بحكم موقعه المتميز المحاذي للطريق السيار من جهة، والقريب من الطريق الشاطئية من جهة ثانية، وهناك عامل آخر الذي سيخدمه أكثر وذلك بسبب إغلاق السوق الأسبوعي لبوزنيقة الذي كان يتم تنظيمه كل يوم خميس.