إدارة لخليع تفضل نقل الفوسفاط على نقل المواطنين بين هذه المدن

إدارة لخليع تفضل نقل الفوسفاط على نقل المواطنين بين هذه المدن ربيع لخليع
صدق أو لا تصدق، أن قطار نقل المسافرين من حاضرة المحيط أسفي نحو مدينة اليوسفية في اتجاه عاصمة الرحامنة بن جرير، متوقف عن الحركة منذ توقيف حركة النقل وإغلاق محطات القطارات بالمغرب بسبب وباء كورونا.
من المؤكد أن اللجنة الإقليمية لليقظة بعمالة أسفي كانت قد اتخذت قرارا يقضي بإغلاق حركة النقل من وإلى أسفي، إلا للضرورة وبرخص استثنائية، بعدما صنفت مدينة أسفي ضمن المدن الموبوءة، وبموجبه تم توقيف رحلات قطارات السفر بين هذه المدن لمحاصرة الجائحة... لكن أن يظل الوضع على ما عليه مدة شهور دون تحيين هذا القرار فالأمر لا يمكن تصنيفه إلا في خانة كم من حاجة قضيناها بتركها.
كيف يعقل أن تستأنف الطاكسيات الكبرى، وحافلات نقل المسافرين بين أسفي واليوسفية وبن جرير، ويظل قطار المسافرين متوقفا دون سبب يذكر؟
ألا يستحق هذا الفعل ولو بلاغا للرأي العام من إدارة لخليع التي فضلت الاستمرار في نقل مادة الفوسفاط عبر هذا الخط الثمين، عوض تشغيل قطار نقل المواطنات والمواطنين؟
هل إعادة فتح خطوط قطارات المسافرين في عدة مدن مغربية.. واستثناء خط أسفي و اليوسفية و بن جرير له ما يبرره في زمن كورونا، أم أن هناك مبررات أخرى.. بعد أن تقلصت أرقام الإصابات وفتحت المؤسسات التعليمية والأسواق والفضاءات العامة تبعا لتوصيات لجن اليقظة الإقليمية بثلاثة أقاليم وهي عمالة أسفي و اليوسفية و الرحامنة؟
في الوقت الذي كان المواطنون ينتظرون أن تنعم عليهم إدارة لخليع بتحديث أسطولها السككي، و إضافة قطارات أخرى، وإدخال قطارات سريعة (عويطة) للربط بين أسفي و اليوسفية وبن جرير ها هي تضرب الطم، وتترك ثلاثة أقاليم بدون نقل عبر القطارات منذ بداية انتشار الوباء، مفضلة استمرار نقل الفوسفاط على البشر.
هل تعلم إدارة لخيلع أن الحالة الوبائية مستقرة بأسفي و اليوسفية وبن جرير وليس هناك ما يبرر قرار إغلاق محطات المسافرين، أم أن لجنتها الوطنية المتتبعة لمسار كورونا خارج التغطية؟ لماذا لم تتدارك الإدارة تحيين قرار تقليص القطارات في علاقة بالوباء، وظلت غافلة على هذا الخط السككي وتركته مغلقا في وجه زبنائها مدة عدة شهور؟
متى تتعامل إدارة لخيلع بحس المواطنة مع ساكنة ثلاثة أقاليم بحجم ما تجنيه من الملايير عبر الخط الرابط بين أسفي واليوسفية وبن جرير؟