من يقف وراء نسف الدراسة بمدرسة الامام علي بوزان؟!

من يقف وراء نسف الدراسة بمدرسة الامام علي بوزان؟! مشهد من مدينة وزان وصورتان للمدرسة

وأخيرا سيكتشف المدير الإقليمي للتربية الوطنية بوزان، بأن جيوب مقاومة المجهودات الكمية التي يبذلها ضمانا لدخول مدرسي سليم من الشوائب، وأكثر شفافية في تدبير الموارد البشرية، وضبط الخريطة المدرسية، في فترة حرجة يجتازها قطاع التعليم؛ (سيكتشف) بأن صهد نسف هذه المجهودات يتسلل لهيبه من محيطه القريب جدا، ويزكيه بالصمت من يفترض نظريا بأن مهمتهم هي الدفاع عن مصالح الشغيلة التعليمية .

 

تدوينة سريعة، وبكلمات معدودة لأب تلميذ، على منصة بالسوسيال ميديا، تحدث فيها صاحبها عن محاولة إحداث خلل بالبنية التربوية بمدرسة الإمام علي بوزان، بعد دخول انطلاق الموسم الدراسي أسبوعه الرابع!

 

التحريات الأولى تفيد بأن خطة محبوكة، نسج خيوطها إطار إداري بموقع متقدم في سلم المسؤوليات الإدارية بمديرية التعليم بوزان، وذلك بهدف إرضاء طلب أستاذة علاقته الأسرية بها على مسافة السكة، التحقت مؤخرا بالمدرسة المذكورة بتكليف "قيل بأنها كانت فائضة بمدرستها الأصلية بجماعة قروية".

 

الخطة المدروسة التي تكلف بتنزيلها في غفلة من تفاصيلها، مؤطر تربوي حديث العلاقة بالمهمة التربوية، فطنت بخيوطها أستاذة مستهدفة، تشهد أسرة التربية والتعليم بوزان بكفاءتها العالية، ومحط تقدير واحترام من طرف أمهات وآباء التلاميذ الذين تتلمذوا على يديها من مدة طويلة.

 

اللعب وراء الستار، استغل فيه صاحبه ما يتوهمه نفوذا يتمتع به بالمديرية الإقليمية للتعليم، كما استغل فيه كذلك ثقة رئيسه المتتبع عن كثب ولحظة بلحظة، الحالة التي توجد عليها المؤسسات التعليمية في مواجهتها لوباء كوفيد 19 الواقف عند مداخل أبواب المدارس المنتشرة بالإقليم. مدارس توجد بنيات الاستقبال الكثير منها، والوافدين عليها في وضعية هشاشة، من السهل أن يفتك بها الفيروس، لا قدر الله.

 

يذكر بأن المدير الإقليمي ما إن علم بما حدث من محاولة لتكريس المواطنة الامتيازية، التي يحاول البعض من داخل قطاع التربية والتعليم تكريسها، ضدا على قيم المواطنة الحقة التي تعمل الرؤية الاستراتيجية لوزارة التربية الوطنية على تشريبها للناشئة، سارع بالانتقال إلى مدرسة الإمام علي، وأنصف الأستاذة التي كانت مرشحة للضرر.

 

مبادرة ثمنتها أمهات وآباء التلاميذ الذين تدرسهم الأستاذة المستهدفة، وأطر التربية بالمؤسسة التعليمية. كما أن فتيل التوتر المذكور، شكل فرصة لمطالبة المدير الإقليمي العمل على وضع مجهره على التكليفات الأخيرة التي تضخم حولها القيل والقال.