الباحث الكباص لـ "مدارات": المعرفة أصبحت خطرا على الوجود الإنساني

الباحث الكباص لـ "مدارات": المعرفة أصبحت خطرا على الوجود الإنساني الكاتب عبد الصمد الكباص (يمينا) والزميل عبد الإله التهاني

استضاف الإعلامي عبد الإله التهاني مساء يوم الثلاثاء 22 شتنبر 2020، في حلقة جديدة من برنامج "مدارات"، الذي تبثه الإذاعة الوطنية، الكاتب والباحث عبد الصمد الكباص... وتم خلال هذه الحلقة طرح بعض الأسئلة والإشكاليات الملتهبة في الفكر والحياة.

 

في البداية أشار عبد الصمد الكباص إلى أن بدايته كانت مبكرة مع القراءة والكتابة من خلال نصوص وتجارب إبداعية لمجموعة من الرموز، من قبيل جون بول سارتر ومحمد عابد الجابري وعبد الله العروي.

 

أما بدياته هو في الكتابة فكانت في الشعر والنقد والفكر في مجلات بمصر والخليج، ثم من خلال تأسيس حلقة الشعراء المفقودين، وهي الحلقة التي جمعت ثلة من المفكرين الشباب حول التأمل الفكري وحول الإنسان والكون، وخلق حوار مع الأعمال المقروءة في إطار نواة تفكير فلسفي جديد وشكل مبدع في الكتابة.

 

وفي جواب عن سؤال حول قضايا العصر، من قبيل الضعف البشري أمام نتائج المعرفة التي صنعها بنفسه، أوضح الكباص أن المعرفة أصبحت خطرا على الوجود الإنساني في إطار البحث عن السيطرة على الكائن البشري بين قوى متناحرة، وليس التحكم في قوى الطبيعة وتراجع للأخلاق، بل والدفاع عن الشر. كل هذا يضع الإنسان في نظره أمام مستقبل غير واضح المعالم.

 

وتناول ضيف "مدارات" ظاهرة المحتوى المبتذل في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي حولت كل من يملك هاتفا نقالا أو لوحة إلكترونية إلى منتجي مضامين ومحتويات تافهة، وإلى نجوم يفرضون أصواتهم على الغير.

 

وتحدث الباحث الكباص عن ثنائية الرغبة والمتعة في الفكر والسلوك البشري، وتشتت الإرادة الإنسانية بين متعة الوجود ومتعة الامتلاك؛ مشيرا إلى أن حب التملك هو رديف للنقص والحرمان والاستهلاك المرضي. في حين أن قمة الأشياء في بساطتها وأن متعة الوجود، يمكن أن تتحقق بأبسط الإمكانيات.

 

وفي ختام الحلقة، قدم عبدالصمد الكباص بإسهاب وتقدير انطباعاته عن بعض أعلام الفكر الفلسفي المعاصر في المغرب، أمثال محمد عزيز الحبابي ومحمد عابد الجابري وعبد الله العروي وعلي أومليل.