خليل البخاري: إقالة المدربين ظاهرة مخجلة في البطولة الوطنية

 خليل البخاري: إقالة المدربين ظاهرة مخجلة في البطولة الوطنية خليل البخاري 
لقد اضطرت عديد من الأندية الوطنية نفسها مضطرة لتعيين مدربين لفرقها ..ومن المرفق للنظر أن الفتح الرباطي يعرف استقرارا على المستوى التقني بينما حوالي ستة عشر فريقا غيروا ثلاتةوعشرين مدربا خلال هذا الموسم الرياضي بمعنى لم تستقر على مدرب واحد ..وبعضها لجأ  إلى استبدال مدربا اربع مرات كما هو الحال في فريق الوداد الرياضي. 
مع الأسف، استبدال وإقالة المدربين في بطولتنا "الاحترافية"لا يرتكز على أسس علمية موضوعية،مثل عدم قدرة وكفاءة المدرب على قيادة الفريق ام أن القضية مزاجية وغير مدروسة باعتبار أن المدرب هو الحائط القصير والحلقة الأضعف في المنظومة الرياضية.في الوقت الذي تحاول فيه بعض إدارات الأندية اخفاء عيوبها عن طريق هذه المناسبة غير الأخلاقية، وتلجأ تحت الضغوط إلى إرضاء جماهيرها المتعطشة للنتائج الإيجابية  أو لتغطية فشلها في التنظيم والتخطيط الرياضي.
أم أن المدربين غير قادرين على قيادة الفرق لأسباب فنية وإدارية. ويكفي أن نشير إلى أنه ومن بداية هذا الموسم الرياضي الاستثنائي بلغ عدد المدربين الذين تم الاستغناء عنهم حوالي 23 مدرب .
أن إقالة المدربين في نظري تمثل ظاهرة قديمة جديدة تلازم الدوري الوطني وتكون في غالب الأحيان نتائجها سلبية على أداء الفرق الرياضية. حيث يحتاج اللاعبون إلى الوقت للتأقلم مع أساليب مدربهم الجديد وخططه واستيعاب أفكاره وتطبيقها على أحسن وجه خلال المباريات.  وفي المقابل الاستمرارية تعتبر من اهم عوامل الاستقرار في الاداء وتحقيق نتائجإيجابية. 
أن ما يقع في عديد من انديتنا  يؤكد بأن هناك  خللا خطيرا بإدارة منظومة كرة القدم في الأندية وعشوائية  في اختيار المدربين  وهدر مالي لخزينة الأندية  بشكل يطرح تساؤلات عديدة.فقبيل اختتام البطولة الوطنية،تعود أنديتنا إلى التضحيةمرة أخرى  بالمدربين الجدد والانفصال عن مدربيها بالتراضي. 
ان ظاهرة اقالة وتغيير المدربين تسيء إلى بطولتنا الوطنية  وتمثل ظاهرة مألوفة ومخجلة تساهم في هدر خزينة الأندية الوطنية ومضيعة للوقت نتيجة اختيار من لا علاقة له بالجوانب الفنية السماسرة ومصالحضيقة ذاتية ونفعية. 
لقد حان الوقت تحفظات  على بريق وسمعة بطولتنا الوطنية ،على أنديتنا ات تحسب حسابها جيدا قبل اقالة المدرب. وعليها أن تختار المدرب بطريقة علمية مناسبة لمتطلبات الفريق وباشراك الإدارة التقنية بعيدا عن القرارات الفردية لرئيس النادي. 
ان ما يقع في عديد من أنديتنا الوطنية  يعكس الارتجالية الحقيقية في العمل وغياب الاحترافية بمعنى الكلمة.