عبد الإله حبيبي: الطفل عدنان.. كان وسيبقى حلم الطفولة الموءودة

عبد الإله حبيبي: الطفل عدنان.. كان وسيبقى حلم الطفولة الموءودة الضحية الطفل عدنان

في تفاعل مع قضية الطفل عدنان الذي كان ضحية مجرم بيدوفيلي، في طنجة، حيث قام هذا الأخير باختطافه وهتك عرضه، لينهي جريمته بجريمة أفضع، وذلك بقتل الطفل/ الملاك، ودفنه... في هذا السياق، الذي أثار سخطا وغضبا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كتب الأستاذ عبد الإلاه حبيبي، هذه الأسطر الشعرية، والتي تشاركها "أنفاس بريس" مع قرائها:

 

"في قلب كل مغربي

روح عدنان المختنقة

نبض الطفولة المغتصبة

انين الصبية المؤودة

في ظلمة الوطن عدنان ينير

أزقتنا المهجورة

دروبنا المرعوبة

يطهر عيوننا الشاردة

ببسمة الطفولة الهاربة

يمحو عنا سيئاتنا الزائفة

يعيدنا إلى وعينا المنفي

يلقننا درسنا المنسي

في قلب كل أم مكلومة

يصلي عدنان صلاته الأخيرة

يقبل الأرض الجرداء

ويلعن الحيطان الصماء

لن يسامح ولن يصفح

المغدور روحه معلقة بين السماء والأرض

بين الغيب والبرزخ يقابل الأنبياء

تصافحه الملائكة

يحضنه الرحمان

إنه عدنان

الطائر الولهان

عاشق البراءة والجولان

كان طفلا في حضن أم منكوبة

يتسلى بخصلاتها المنسابة

خطفه الخبث

التهمه الشر الجبان

في قلب كل مدينة

في صمت كل قرية

في باحة الوطن الفسيحة

أزال عدنان الحجاب

عن عورات الوجوه الآمنة

عن الموت المدثر في البسمات الغادرة

كان وحيدا يصارع الوحوش الضارية

يقاوم العيون الجاحظة

يخنق الأنفاس المريضة

يبلل المكان بعطر الطفولة المنكوبة

كان عدنان رجلا

بطلا قهر الموت

هزم البطش

وحد الناس وراء جنازته البهية

أبكى العالم خلف نظراته الصافية

كان وسيبقى حلم الطفولة المؤودة

في رفقة الرحمان يرتل آيات الصبر والاحتساب

الكبرى..."