استفاقت ساكنة منطقة أولاد عبو، التابعة ترابيا لعمالة برشيد، في نهاية الأسبوع الأول من شتنبر 2020، على نازلة وجود جثة مرمية بأحد الآبار، حيث تم استنفار مختلف مسؤولي المنطقة لمعاينتها وفك خيوطها.

وهكذا باشر رجال الدرك الملكي بالمركز القضائي التابع لسرية برشيد تحرياتهم، مستعينين بأفراد من الدرك الملكي مختصين في فك ألغاز الجرائم بالطرق المتطورة (البصمات، الهاتف...). وخلص البحث الأول، إلى كون الشخص الذي تم قتله، كان يشتغل -قيد حياته- سائق شاحنة لنقل الدقيق، وقام منذ أيام من سرقة حمولة الشاحنة ومبلغ مليوني سنتيم، واختفى عن الأنظار، وظل صاحب الشاحنة يبحث عنه مستعينا بشخصين ويسأل عن مكان تواجده.

هذه المعطيات هي التي قادت رجال الدرك للبحث عن صاحب الشاحنة، حيث وضع كمينا له، ليتم إلقاء القبض عليه، ليخبر رجال الدرك بمكان وجود الشخصين اللذين كانا برفقته. وبعد البحث الأولي، اعترف الأشخاص الثلاثة أنهم كانوا من وراء قتل سائق الشاحنة بشكل انتقامي منه بسبب ما قام به من سرقة واختفى عن الأنظار؛ وقام بحمله من مدينة الدار البيضاء لمنطقة أولاد عبو، معتقدين أن هذه الخطة ستبعد عنهم كل المنسوب إليهم.