جماعة بئر النصر ببنسليمان.. غياب الإنجازات وتناسل الصراعات

جماعة بئر النصر ببنسليمان.. غياب الإنجازات وتناسل الصراعات ساكنة بئر النصر في وقفة احتجاجية سابقة على الغيابات المتكررة للرئيس

تعتبر جماعة بئر النصر بإقليم بنسليمان أفقر جماعة على الإطلاق، خاصة وأن طبيعة ترتبها لا تسمح بمردودية فلاحية مقنعة، وتبقى ساكنتها تعيش على تربية الماشية والتعاطي للتجارة بالأسواق الأسبوعية.

 

الجماعة الترابية نفسها تعرف مشاكل ذات تنوعات متعددة، وفي مقدمتها ضعف الميزانية المالية، والتي تعتبر أفقر ميزانية بجماعة ترابية بإقليم بنسليمان، وذلك بسبب انعدام الموارد المالية.. وتبقى الميزانية المخصصة من الدولة هي رصيدها المالي الوحيد، وهي موزعة بين التسيير وأجور الموظفين.

 

وفي الوقت الذي تطمح فيه الساكنة لتغيير الصورة الحالية لهذه المنطقة بأخرى أحسن في اتجاه تنموي ملموس، نجد أن الأمر لم يتغير إد لا يزال الحال عليه. فالتجربة الجماعية الحالية كرست كل محن منطقة بئر النصر، لكونها تميزت بصراعات بين مكونات المجلس الجماعي، خاصة بعد انتخاب رئيس لا تربطه بالمنطقة أية علاقة (رجل تعليم ينحدر من منطقة أخرى). فبمجرد فوزه بكرسي الرئاسة اختار الابتعاد عن مقر الجماعة، ولا يظهر إلا في فترات نادرة. وبالرغم من احتجاجات المعارضة فإنه ركب التحدي..

 

واليوم تسير الولاية الحالية نحو الانتهاء وهي متسمة بكل صفات الفشل، وذلك بشهادة الساكنة. لذا، فإن ما يمكن قوله عن التجربة الحالية للجماعة الترابية لبئر النصر، أنها اتسمت بغياب الإنجازات وحضور الصراعات.