عقب إصابة 18 جزار بفيروس كوفيد-19 أواخر يوليوز الماضي، قررت سلطات مراكش إغلاق المجازر البلدية ومنذ ذلك التاريخ والمهنيون بالقطاع يعانون مشقة التنقل إلى مجازر ضواحي مراكش تنعدم فيها شروط السلامة الصحية.. الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام عصابات الذبيحة السرية التي باتت تتحكم في سوق اللحوم بمراكش حيث يعمدون إلى الذبح في أماكن سرية وإعداد اللحوم الموجهة للبيع بعيدا عن المراقبة.. وفي ظل جائحة كوفيد 19 ، واصلت تجارة تسويق لحوم الذبيحة السرية انتعاشها في أسواق المدينة الحمراء ...
.وبحسب ما صرح به أحد العاملين في القطاع ل"انفاس بريس" فإن الذبيحة السرية وبسبب الإرتفاعات المتتالية لأسعار اللحوم الحمراء، لم تعد سرية بل أصبحت علنية، تعرف إقبالا من طرف المواطنين وتمارس بعدة أحياء معروفة بالمدينة كحي المحاميد و ايزيكي وسيدي يوسف بن علي بالإضافة إلى الجماعات القروية القريبة من المدينة مثل اكفاي و الويدان و الأوداية... وأضاف المتحدث ، أن نسبة كبيرة من اللحوم الحمراء الموجهة للاستهلاك المحلي في مراكش تؤمنها الأسواق غير المراقبة أثناء النقل والذبيحة السرية.
ويبلغ استهلاك اللحوم الحمراء في مراكش أزيد من 50 ألف طن سنويا؛ ما يعني أن أزيد من 30 ألف طن من اللحوم المستهلكة في مراكش تأتي من تهريب لحوم الأسواق.