لذلك فإن الأمثل هو تمكين الجميع من الدعم الذي سيعلن عنه المجلس مع استثناء الزملاء الذين التمسوا ذلك في الفترة الزمنية التي ينبغي تحديدها، والأكيد أن ذلك سيجنب الجميع الإحراج الذي وقع، وكذلك سيجعل من المسألة الاجتماعية شأنا عاما قابلا للنقاش من الجميع وهو الأصل، ذلك أن الكل ملزم بالإدلاء برأيه وهو حر فيه، دون مزايدات من أي كان، لأن السياسة المهنية شأن عام قابل للنقاش وإبداء المقترحات والآراء من طرف الجميع.
إن الدعم المباشر للزملاء صلاحية أعطاها القانون لمجالس الهيئات، وتمكن الجميع من الاستفادة من الإمكانيات المادية للهيئة والتي هي بالأساس خاصة بالجانب الاجتماعية للمحامي وفق قانون المهنة ومبادئها والتي جعلت الاهتمام بهذا الجانب مناط وجود المؤسسات المهنية، ومقترحي في هذا الإطار على غرار باقي المقترحات التي تم نشرها بالمواقع الاجتماعية المهنية هو تمكين كل الزملاء من الدعم دون إحراجهم بطلبات في الموضوع مع استثناء من تعفف عن ذلك واستحضار أن الغالبية تضررت من الوضع.
والأكيد أن الدعم المباشر مجرد إجراء مهني وقتي من أجل التخفيف من الآثار الاجتماعية القاهرة والتي ارتبطت بهذا الظرف الاستثنائي، وليبقى الحل الأنجع لمواجهة الظروف الاجتماعية للمحامي والمحامية هو مأسسة الجانب الاجتماعي بخلق مؤسسات اجتماعية قادرة على مواجهة التحديات الاجتماعية المرتبطة بوضعية الزملاء والزميلات والذين يعيشون أوضاعا صعبة سواء بسبب المرض، أو العجز عن العمل، أو الشيخوخة بمعنى تقوية مؤسسات التقاعد والتأمين عن المرض، والتكافل المهني.