من يمعن في ممارسة التعذيب بشكل سادي على التلاميذ ؟
والآخر يوصينا بالتفاؤل في غياب شروطه، ماهذا التجني ؟
اذا لم تكن تحكمكم أخلاق الوطنية في التدبير كمنهج يراعي الظروف التي تمر منها البلد ، فعلى الأقل أصمتوا دون تشجيع الإرتجالية والفوضى. أستغرب من سياسة التهوين وتبسيط تداعيات الكوارث الناتجة عن هذه القرارات العشوائية ، دون التحلي بالموضوعية. ومادمتم انتدبتم أنفسكم كمدافعين عن هذه الكوارث، أنتظر ردكم وتفاعلكم مع هذه الواقعة :
بعد صدور البلاغ المشؤوم ليلة البارحة الذي نزل على البيت كالصاعقة على الأقل من خلال قرار تأجيل إمتحان الأولى باكلوريا إلى أجل غير مسمى.
ابنتي المعنية بهذا القرار والمرشحة لهذه المحطة ،تلقت الخبر كالصاعقة وباستغراب شديد ، جحظت بعينيها في استفهام مفاجئ دون أن تجد جوابا ، ذرفت دموع الحسرة على مجهود وأرق متواصل من خلال إستعداد لم ينقطع ، أثر بشكل سلبي على كل الفترات الزمنية التي واكبته فلم تحس قط بتمايز بين العطلة والدراسة ،رغم محاولاتنا المتكررة في تغيير نمط التدبير بل كنا نلجأ في كثير من المرات لتنويع الإشتغال بطرق تبعد عنها الإرهاق وكثرة التفكير ،لكنها تبقى أسيرة وضع متأزم ونقاش متبادل مع قريناتها في نفس المستوى والإشكال مما يؤثر على نفسيتها ، كنت مرافقا لها أبادلها النقاش من خلال متابعة حثيثة حتى لا أتركها فريسة لتصور قد يعصف خصوصا بثقتها في نفسها وفي المجهود المبذول حتى لايضيع. لكنني أجد نفسي عاجزا أمام هذا الإجراء القاسي والغير محسوب في شقه النفسي الذي يتلاعب بمصائر الناس يمنة ويسرة دون أن يقدم بدائل، هذا نموذج لأسرة عاشت ليلة مرتبكة من قرار مجحف لم يراع هذا الجانب. دون أن نتكلم عن العالم المنسي المجال القروي الذي يعيش في سياق آخر وخصوصيات معقدة خارج تغطية واهتمام المسؤلين.
مامصير أبنائنا في نفس المستوى وأمام نفس الرهان؟