محمد الشمسي: "عيطة أمزازية".. "كاينة لقراية عن بعد وكاينة الحضورية"

محمد الشمسي: "عيطة أمزازية".. "كاينة لقراية عن بعد وكاينة الحضورية" محمد الشمسي
تخيلت الوزير أمزازي مثل عانس خاب أملها في الزوج الموعود فاستنجدت ب"محبق ديال النوار" تنتف منه الأوراق وهي تقول " غادي يجي لعريس  ...مغاديش يجي .." وصاحبنا الوزير يقول "حضوري.. عن بعد ... حضوري ... عن بعد...."، وكلما نتف زهرة كلما أصدر بلاغا...فأصيب الوزير ب"أنفلونزا البلاغات" والتي من أعراضها إسهال حاد في القرارات والقرارات المضادة، بالأمس القريب فاجأنا أمزازي حين أشهر سيفه الهلامي معلنا أنه سيدخل المدارس في الفاتح من شتنبر دخول الفاتحين وخلفه الأطر التربوية والإدارية ومعهم التلاميذ والتلميذات، ولا يخيفه لا كورونا ولا غيره، لكن "قائد بلاغ الفاتح" يعود اليوم لينكمش مثلما "تتكمش الميكا من حر النار"، ويخرج بلاغا جديدا بلسان مرتجف يقول فيه " الدراري القضية حامضة ... بقاو في ديوركم...هاد المسخوط ديال كورونا معندو مشيان "، وكان المضحك في بلاغ سعيد أنه جاء في صيغة "عيطة أمزازية" تقول لازمتها"التعليم الحضوري ماشي ضروري...والتعليم من بعيد راه سيستيم جديد..وسير على الله..."
لم يخل بلاغ الوزير من"الطنز"، حين فتح  للآباء والأمهات باب الخيار ما بين التعليم الحضوري وعن بعد، وكأنه يقول بلحن نشاز في "عيطته الأمزازية" "أني خيرتكم فاختاروا ما بين الموت في مدرستي أو في بنجرير أو بنسليمان"، فهل في قلب الجائحة نخَيِّر المواطنين؟، كان الأجدر بالوزير أن يصارح الآباء والأمهات والرأي العام الوطني ويقول لهم في بلاغ صادق شاف كاف و بالحرف"راحنا تالفين مع هاد ولد لحرام ديال كورونا...والله معرفنا ما نديرو... واش نغامرو ونصيفطو الدراري للمدارس أو نأخرو الدخول المدرسي حتا يبان الدواء...أو نديبانيو بهداك الشي ديال عن بعد حتى يجيب الله الفراج"، ويضيف أن وزارة الصحة هي التي ستقرر في مصير الموسم الدراسي وليست وزارته ولا وزارة الداخلية ولا لوبي المدارس الخصوصية، لكن الوزير تحدث في بلاغه عن "التعليم عن بعد" وكأنه جاء بفتح مبين، فهذا الصنف من "التعليم" و"حاشا واش يستحق لقب تعليم"، أبان أنه لا يصلح سوى كوسيلة للتسلية ومؤانسة التلاميذ في عزلتهم إبان الحجر الصحي، وأنه بدون منهاج بيداغوجي، وأنه يزرع في الطفل بذور التواكل والكسل ويقتل فيه الطموح والمنافسة وتحمل المسؤولية، دون الحديث عن تبعات تلك "البدعة" على صحة الطفل على مستوى العينين والرقبة والإدمان على "الشبكة العنكبوتية" بخيوطها المسمومة، وطبعا دون الحديث على أنه يتأرجح ما بين المرهق للجيوب بنفقات إضافية، والمستعصي على التوفير لأسباب خارجة عن إرادة الأسر تتمثل في انعدام أو ضعف تغطية وصبيب الأنترنت حيث يقع البيت، فهو لا يعدو أن يكون "بريكولاج"، إلى أن يظهر العلاج.
وأما "الكذبة الأمزازية" فتجلت في حديثه الضعيف عن تأهيل المدارس بأسباب النظافة والمعقمات وتفادي الاكتظاظ في الأقسام، "وا سي لوزير على من كتضحك؟، واش على راسك أو على المواطنين؟"، ألم تقرأ آخر تقرير يؤكد أن 80 في المائة من مدارسك لا تتوفر على مراحيض ولا على ماء ...؟، قد يصدق قولك فقط إذا أنشأت "مدارس ميدانية" ونصبت لها "لخْزانات والخيام" على شاكلة مستشفيات ميدانية، ويصبح الأمر شبيها ب" موسم مولاي عبد الله" للدخول المدرسي...
لم يبق للوزير المعني إلا أن يصدر بلاغه المقبل في شكل أغنية بتقنية "فيديو كليب" ويؤديها بصوته الطفولي مادام هو الناطق بإسم الحكومة (شرّف الله قدركم )، ويستعين بكنجمة وتكون "الوترة مصران"، ويصيح معالي الوزير في "العيطة الأمزازية":
سمعوني آ دراري...تا واحد ما قاري
الكسالى يشكرونا...فرحانين بكورونا
المجتهدين عساسة...وقتهاش تفتح المدرسة ( آرا برّع)...