الوزير أمزازي يتحالف مع جلادي كورونا لتحويل التلاميذ إلى وجبة دسمة للديدان

الوزير أمزازي يتحالف مع جلادي كورونا لتحويل التلاميذ إلى وجبة دسمة للديدان  هل حجز الوزير أمزازي ما يكفي من مقابر موتى كورونا؟ 
كلما ورد ذكر إسم سعيد أمزازي وزير التربية والتعليم إلا ونتذكر صورة التاريخية وهو يحمل "لافتة" مندسا وسط الجماهير الغاضبة أمام بوابة "ليسي ديكارت".... آنذاك كان يحمل أمزازي صفة "مواطن" وليس لقب "وزير"... وشتان بين "الوزير" و"المواطن"!!
دارت الأيام وانتقل سعيد أمزازي من رتبة "دنيا" وهي رتبة "مواطن" التي لا تخولك إلا حق "التصويت" في الانتخابات لا غير، إلى رتبة "عليا" هي رتبة "التاويزاريت" التي تمنحك كل "الكروت" الرابحة، إلى جانب حق "التصويط".
منذ اجتياح كورونا لبلدنا التعيس، في زمن حكومة تعيسة، ونحن لا نسمع إلا القرارات "الخرقاء"، ولا تنهال على أبداننا إلا "سياط" من حميم. آخر "سوط" اكتوينا به هو "سوط" سعيد أمزازي الذي خيّر التلاميذ بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، وتأجيل امتحان الجهوي.
بجرّة قلم نسف الدخول المدرسي ورمى كرة اللهب في ملعب بين أرجل الأسر المغلوبة على أمرها ولوبي قطاع التعليم الخاص الذي يتحين أيّ بلاغ "مطبوخ" بوزارة سعيد أمزازي ليشحذ "سكاكين" فاتورة التعليم والتأمين والنقل المدرسي وأشياء أخرى لحلب البقر في إصطبلاته الخلفية.
الوزير عادة وهو يكتب البلاغات بحبر "أسود" من برجه العاجي لا يكاد يرى إلا صورة وجهه المنعكس على مرايا زجاج نوافذه التي تحجبه عن رؤية "كائن" اسمه المواطن، ومن بين هذا المواطن نساء ورجال التعليم المطالبين بالتوفيق بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد.
فهل يملك الوزير "الجيش" الذي يواجه به حرب كورونا المسعورة؟ هل استشار مع الأسر والنقابات والأساتذة؟
قمة العبث أن يقرر الوزير عدم اجراء الامتحان الجهوي مباشرة قبل أو بعد الباك وآخره إلى يومين قبل الدخول المدرسي، ثم في آخر لحظة يقدم على التأجيل دون تحديد موعد.
إلى هذه الدرجة أمزازي أصبح فاقدا للبوصلة ويعيش تيها بين أسوار وزارته.
صكوك وزارية متسرعة تفتعل الخلاف داخل نفس الأسرة بين من يفضل التعليم الحضوري ومن يختار التعليم عن بعد، في حين الأصل أن القرارات العمومية ينبغي أن تكون عامة ومجردة مراعاة للمساواة أمام القانون في انسجام مع مبدأ تكافؤ الفرص.
دروس كورونا لم تكن بوصلة للوزير للاستفادة من أخطاء التعليم عن بعد الذي أثار زوبعة كبرى، ولم يستحضر انفجار منحنى ارتفاع حالات الإصابة بكورونا وهو يزرع قنبلة موقوتة في حقول المدارس. فخيار التعليم الحضوري هو إعداد جيوش من التلاميذ "الانتحاريين" لمقاومة فيروس قاتل، في حين كان من الخيارات الممكنة "سنة بيضاء" أو تأجيل الدخول المدرسي إلى حين انجلاء سحابة كورونا.. قراران ربما أفضل من حصد الآلاف الجديدة من الإصابات في صفوف أطفال يفتقدون للمناعة أصلا.
بلاغ الوزير سعيد أمزازي هو "فرمان" قاتل، وحكم بالإعدام على شرائح واسعة من الشعب لا تملك إمكانات التعليم عن بعد.
فهل جهّز الوزير "الأكفان" الكافية للتلاميذ الذين حكم عليهم بالقتل وهو يتحالف مع "جلادي" كورونا؟ هل أمر تجار الموت بإعداد التوابيت؟ هل حجز ما يكفي من مقابر موتى كورونا؟ 
بلاغك يا وزير التربية والتعليم هو بلاغ "جهنمي"، ونفير يدعو إلى موت مجاني، لتحويل فلذات أكباد المغاربة إلى "كاميكاز"، ووجبة دسمة للدّيدان.