خليل البخاري: 19 غشت.. اليوم العالمي للعمل الإنساني 

خليل البخاري: 19 غشت.. اليوم العالمي للعمل الإنساني  خليل البخاري
يحتفل المنتظم الدولي مل 19 غشت من كل سنة باليوم العالمي للعمل الإنساني  ويهدف هذا الاحتفال الأممي إلى تكريم كل الذين فقدوا حياتهم خدمة الإنسانية  وأولئك الذين يقدمون خدمات جليلة في سبيل إغاثة الملايين من البشر. كما يسعى الإحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني إلى لفت الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية في جميع قارات العالم وأهمية التعاون الدولي في تلبية الاحتياجات الأساسية. 
علينا بهذه المناسبة الدولية ان نتشبت بالتضامن مع مواطنين عالميين عبر الاشتراك في رسائل الإنسانية من خلال التبرع بالدم او لتقديم الدعم الغذائي لمن هو في حاجة ماسة اليه والى كل الذين يعانون الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي بالعالمين الريفي والحضري. 
ان العاملين في مجال العمل الإنساني يسعون جاهدين لتقديم المساعدة المنقذة الأرواح وإعادة التأهيل طويل الأجل للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية والزلازل والبراكين والمجتمعات والأوبئة..وبصرف النظر عن مكانها بالعالم وبدون تمييز على اساس الجنسية أو الفئة الإجتماعية او الدين او اي عامل آخر. وتقوم المساعدة الإنسانية على مجموعة من المبادئ النبيلة  منها النزاهة والاستقلال..فمعظم الذين يشتغلون في مجال العمل الإنساني موظفين دوليين او في المجتمع المدني او تابعين للقطاع العمومي ينبغي أن نقدم لهم كل التقدير والاحترام. 
ان الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني يراد منه حشد الدعم للمتضررين في جميع أنحاء العالم..وتبقى جائحة كورونا في مقدمة الأزمات التي اجتاحت العالم .وكان من تداعياتها انتشار العمل الإنساني ومؤازرة كل المحتاجين والضعفاء والمهمشين. 
ان العمل الإنساني يسهم في نهوض المجتمع من كبواته  والأهم من ذلك ان يسهم في تعزيز بنيانه الاجتماعي الداخلي  ويزيد من تماسك أبنائه انتمائهم للمجتمع.
كما أن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني هو احتفاء وتقدير لكل الذين يساعدون الضعفاء ويمثل كذلك فرصة سانحة للتعبير عن صدق ونبل الخدمات التي يقدمها كل العاملين في الخدمات الإنسانية النبيلة وفي مقدمتهم رجال الوقاية المدنية والإغاثة والمحسنين وأبطال الصحة.. هؤلاء على سبيل المثال يوجدون في قلب العمل الإنساني لاسيما في حالات الكوارث الطبيعية..وعلينا أن نعترف بتضحياتهم  بدورهم البطولي.
وصفوة القول، ان اليد التي تبني  والتي تحتوي على الآخرين والقلب الذي يلتمس اوجاعهم ، فيعمل بجهد مستمر وعزيمة ترافقه في كل خطوة، هو قلب وحياة تستحق منا كل التقدير والتقدير .
ان العمل الإنساني هو لغة مشتركة للتضامن والتآخي  بين البشر.لا  تعرف هوية او عرقا او دينا.