كشفت تصريحات صحفية للحبيب الحنودي، أحد معتقلي الحسيمة المفرج عنهم مؤخرا، أن وفدا عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان عقد حوارا ومجموعة من اللقاءات مع لجنة معتقلي الحسيمة، طبعتها سرية تامة، لتجنب أي تسريبات يمكن أن تؤثر على عملية التفاوض.
وأضاف الحنودي، في تصريحات نقلها موقع "دليل الريف"، أن إطلاق صراح مجموعات المعتقلين بداية السنة الجارية، كان مبادرة من أجل فتح حوار مع مجلس بوعياش حول قضيتهم.
وكانت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد أطلقت منذ ماي 2019 لقاءات وحوارات متعددة مع أمهات وعائلات المعتقلين على خلفية احتجاجات الحسيمة، في إطار سلسلة لقاءات للاستماع إلى عائلات المعتقلين والتفاعل معهم بخصوص ظروفهم ووضعية المعتقلين ومتابعة أوضاعهم.
الحبيب الحنودي أكد في تصريحاته أنه "لمس جدية كبيرة" لدى وفد مجلس بوعياش، من أجل الخروج بنتيجة إيجابية من الحوار.. وأشار أن الوثيقة السياسية التي تمخضت عن اللقاءات التي عقدت بين وفد بوعياش ولجنة المعتقلين وافق عليها جميع المعتقلين المفرج عنهم في سجن طنجة 2.
وفي سياق متصل، أحيا المجلس الوطني لحقوق الإنسان مشروع متحف الريف، المتوقف منذ سنوات. وقد أطلق المجلس نهاية الأسبوع الماضي، طلب عروض لإنجاز الدراسة المتحفية المتعلقة بتهيئة المتحف بمدينة الحسيمة. وستفتح أظرفة طلب العروض، كما أغلن المجلس، يوم الخميس 3 شتنبر 2020 بمقر المجلس بالرباط.
وقد رصد المجلس الوطني لحقوق الإنسان لهذا الأمر مبلق يقدر بـ 864 ألف درهم (86 مليون سنتيم).