البروفيسور الأندلوسي: إغلاق الأحياء أكبر خطأ..ومجانية الكمامة والتحليلة مدخل للقضاء على كورونا (مع فيديو)

البروفيسور الأندلوسي: إغلاق الأحياء أكبر خطأ..ومجانية الكمامة والتحليلة مدخل للقضاء على كورونا (مع فيديو) البروفيسور عبد الجبار الأندلوسي
نبه البروفيسورالمغربي عبد الجبار الأندلوسي المقيم بأمريكا، إلى "خطورة خرجات من أسماهم بالمشعوذين الذين يتهافتون للركوب على مرض كورونا لتحقيق البوز".
وقال بصفته باحثا متخصصا "إذا تحدتث في موضوع كورونا، أتحدث فيه كمختص، وكملم بالموضوع، وكناشط ومناضل متمكن من جوهر الموضوع".
واستغرب البروفيسور عبد الجبار الأندلوسي لتضارب تصريحات المسؤولين الحكوميين بخصوص غلاء سعر التحاليل المخبرية لفيروس كورونا بالمغرب قائلا: " هناك صحف وطنية قالت بأن ثمن اختبار تحليل مرض كورونا يتراوح بين 3000,00 و 4000,00 درهم، عكس الأخبار التي كانت تروج على أن السعر محصور بين 500,00 و 700,00 درهم".
في سياق متصل شدد نفس المتحدث على أن "نجاح الحرب على مرض كورونا في المغرب، ومحاصرة الوباء لن يتأتى إلا من خلال تحقيق شرط أساسي مرتبط بإصدار قرار مجانية التحاليل المخبرية لفائدة المواطنين في وضعية هشة وفقيرة".
واستطرد موضحا :" مجانية الاختبار شرط أساسي لنجاح الحرب على الوباء..و دون مجانية التحاليل المخبرية لن ننتصر على الجائحة...ومن يريد أن يتاجر بوباء كورونا عليه أن يبتعد عن ملف موضوع التحاليل المخبرية لكوفيد".
وأكد في كلمته الموجهة لحكومة سعد الدين العثماني، على أنه" مادام ليس هناك مجانية للتحاليل المخبرية فحربنا على الوباء مسيسة، وكلما كانت حربنا ضد الجائحة مسيسة فلا أمل للنجاح، والأيام القادمة بيننا".
وجدد التأكيد على مجانية التحاليل المخبرية كونها "محفز أساسي للمواطن بأن يهتم بوضعيته الصحية في زمن كورونا".
وانتقد الباحث الأندلوسي بشدة قرار الحكومة المتعلق بإغلاق المدن بالقول: "إن إغلاق المدن والأحياء ما هو إلا هروب إلى الأمام"، ووصف القرار بـ "الإنتحارالبطيء".
وتساءل :" كيف يعقل أن تغلقوا حيا سكنيا، ومازال فيه مواطنون غير مصابين يتواجدون بجانب من تأكدت إصابتهم بالفيروس، وتتركونهم عرضة للفيروس؟ كيف تحمونهم وأنتم تحشرونهم مع المصابين وأغلقتم عليهم الحي؟ هل تأكدتم بأن ساكنة الحي كلها مصابة بالمرض ويستحق الحي الإغلاق؟".
واعتبر بأن هذه الأسئلة تشكل"أرضية للنقاش العمومي الحقيقي، وهذه هي المعلومات الواجب كشفها للرأي العام". وأعلن عن رفضه لـ " طريقة التعاطي مع الوضيعة الوبائية كل يوم من خلال الإقتصار على تقديم بيانات وأرقام الإصابات والمتعافون والوفيات" حيث طالب بفتح "نقاش جوهري وعميق ومثمر حول التجارب الإنسانية التي تواجه كورونا بالعلم والمنطق".
في سياق حديثه عن مجانية التحاليل المخبرية في ظل الجائحة قال الباحث الأندلوسي"إذا قمنا باستطلاع رأي المغاربة سنجد أن الحاجز الأساسي للإطلاع على وضعهم الصحي له علاقة بالوسائل المادية وانهيار قدرتهم الشرائية ". وحسب كلامه فإن الأولوية اليوم لمجاينة التحاليل المخبرية، مؤكدا على أن المواطن المغربي في "حاجة ماسة إلى الحماية من الوباء عن طريق مجانية التحاليل المخبرية لينخرط في الحرب ضد الوباء". وتساءل الأندلوسي قائلا:" هل بمقدور المواطن المغربي أن يصرف أجرته الشهرية من أجل القيام بتحليلة مرض كورونا..من أين له ذلك؟".
وجدد مطلب "مجانية التحاليل المخبرية ومجانية الكمامات"، على اعتبار أنهما "قاعدتين أسايتين، وهما السبيل الوحيد للحد من انتشار كورونا، وليس إغلاق المدن والأحياء". واتهم البروفيسور الأندلوسي الحكومة بأنها هي "التي تخلق البؤر الوبائية من خلال قراراتها المرتجلة والعشوائية". في إشارة إلى عدم إلغاء شعيرة عيد الأضحى من طرف الوزراء المعنيين بذلك إلى جانب رئيس الحكومة ( الأوقاف، الداخلية، الصحة، الفلاحة..)
وأكد على أن التجارب العلمية قد "أتبثت بأن الفيروس يمكن أن يتواجد في أعضاء مختلفة من جسم لجسم". موضحا بأن "التحاليل عن طريق الأنف ليست مطلقة، ولا يمكن أن نخلص من خلالها بأن الفيروس غير متواجد انطلاقا من تحليلة الأنف لأنه ينتقل في الجسم وله دورة حيوية في جسم الإنسان في علاقة مع الظروف التي تسمح له بذلك"(حرارة ونظام غذائي..)
وأشار متأسفا بأن "كل العاملين في الصفوف الأمامية لمحاربة الوباء منذ شهر مارس في جميع المسالك متخوفون، ويريدون معرفة هل هم حاملين للفيروس أم لا... لا يمكنهم أن يظلوا ينتظرون إلى أن يكتشفوا أنهم مصابون بكورونا ويتم عزلهم بعد فوات الأوان باختلاطهم مع أهاليهم وأقاربهم وعائلاتهم"
"افتحوا مختبرات جديدة بدل إغلاق المدن والأحياء..إن قراراتكم غير صائبة" يقول البروفيسور الأندلوسي، الذي ناشد الحكومة المغربية بأن تسارع "لضبط الحالات الإيجابية وعزلها ومعالجتها قبل فوات الأوان، وقبل حلول فصل الخريف وقبل أن يتغير الطقس والجو، وقبل أن يقع تغيير في النظام الغذائي للمواطن المغربي...". وتساءل قائلا: "إلى متى هذا العبث؟"
وفي ختام تصريحه قال البروفيسور الأندلوسي "كيفما كانت شروط الوقاية لن نقضي على مرض كورونا إلا بمجانية التحاليل المخبرية، بعيدا عن خطاب الشعوذة، وتسييس الوباء.." وأكد على أن الكمامة قد "ساهمت في التخفيف من تنقل الوباء بين الناس"...