في أجواء مخاوف كورونا.. لماذا يصر ممثلو التعليم الخصوصي على "محاربة" التعليم عن بعد؟

في أجواء مخاوف كورونا..  لماذا يصر ممثلو التعليم الخصوصي على "محاربة" التعليم عن بعد؟ سعد الدين العثماني وسعيد أمزاري وممثلو التعليم الخصوصي خلال اللقاء الأخير
في لقائهم الأخير الذي جمعهم بسعد الدين العثماني رئيس الحكومة وبسعيد أمزاري وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أصر ممثلو التعليم الخصوصي على نهج التعليم الحضوري مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، معتبرين أن التعليم عن بعد لا يحقق الأهداف المتوخاة من المنظومة التعليمية ككل، وكانت حصيلته الإجمالية خلال التجربة الأخيرة التي واكبت فترة جائحة كورونا سلبية، وخلفت استياء كبيرا لدى آباء وأمهات التلاميذ.
وتبعا لمقترح ممثلي التعليم الخصوصي في لقائهم الرسمي مع المسؤولين الحكوميين، يتساءل الرأي العام المغربي: لماذا يصر ممثلو التعليم الخصوصي على المطالبة بنهج التعليم الحضوري؟. الجواب واضح وضوح الشمس، لكون الهدف هو مادي مائة بالمائة، بحيث، أن التعليم عن بعد خلال التجربة الأخيرة كان هو سبب الخلافات حول الواجبات المالية الشهرية بين أرباب التعليم الخصوصي والآباء، ولازالت تبعاته حاضرة إلى اليوم.  
هذا الإقتراح الذي يصر ممثلو التعليم الخصوصي على تطبيقه في عز وجود وباء كورونا ومواصلة تسجليه لإصابات متعددة مقلقلة يعتبر بحق اقتراحا مستفزا، وبعيدا عن الحس الوطني والمصلحة العامة. فكيف يتم تفضيل الجانب المادي عن صحة التلاميذ.  والكل يعلم أن تسجيل حالة واحدة من كورونا تكون لها تبعات جد وخيمة، لكون الوباء ينتشر بسرعة جد فائقة.
وانطلاقا من هذه المعطيات، يتساءل الرأي العام المغربي في شأن مقترح ممثلي التعليم الخصوصي: لماذا لم يكن ممثلو الحكومة المغربية جازمين في قرارهم بكون التعليم الحضوري في الظروف الحالية هو مجازفة بصحة التلاميذ؟