هل انهزم المغرب أمام فيروس كورونا.. اقرأ جواب الدكتور محاسني

هل انهزم المغرب أمام فيروس كورونا.. اقرأ جواب الدكتور محاسني الدكتور رضا محاسني

يؤكد الدكتور رضا امحاسني، الأخصائي في علم النفس والمعالج النفساني، في حوار قصير مع "أنفاس بريس"، أن التدبير العشوائي لمكافحة وباء كوفيد 19 خلص إلى فاتورة غالية يؤديها المواطن من دمه ولحمه. ويتابع أستاذ علم النفس في الجامعة الدولية للدار البيضاء أن ارتفاع عدد الوفيات قد يعود إلى توقف عدد من المصابين بأمراض مزمنة عن متابعة العلاج بسبب خطاب الترهيب.

 

+ هل تعتبر الأعداد الكبيرة  للإصابة بكورونا بداية الخسارة أمام الوباء؟

- لا يمكن الحكم اليوم على خسارة أو ربح المعركة ضد كورونا.. هذا سيكون بعد سنوات. لكن الواقع المعيش وطريقة تدبير المواجهة مع الوباء من طرف المسؤولين تفضي إلى فاتورة باهظة الثمن يؤديها المواطنون بإحباط وقلق وعنف تجاه الذات والغير..

إن تدبير المرحلة العشوائي ينعكس على جودة العيش والصحة النفسية والجسدية للمواطنين.

 

+ أيمكن تفسير ارتفاع عدد حالات الوفيات بضعف هذا التدبير؟

- لا أعتقد.. هناك عدد من المتغيرات في السنوات الثلاث الأخيرة حيث كنا نسجل  وفيات مرتفعة العدد عند شريحة معينة في الهرم الديموغرافي والمصابين  بأمراض مزمنة. ومع بداية الحجر والإجراءات الاحترازية توقف الكثير من المرضى عن متابعة العلاج بالمراكز الصحية ومرضى الكلي الذين يخضعون لتصفية الدم خير نموذج.. ففي ظل خطاب الترهيب، تخلى المرضى عن مواعيد العلاج والمراقبة وفضلوا البقاء في بيوتهم. وربما هذا أحد أسباب ارتفاع عدد الوفيات.

 

+ هناك حملة التشكيك في وجود الوباء بعدد من الدول منها ألمانيا مثلا..

- في كل مجتمع هناك  فئة تقاوم بناء على نظرية المؤامرة والهشاشة النفسية. في ألمانيا مثلا، لم يتجاوز عدد المتظاهرين المشككين في وجود الوباء 10 آلاف شخص. وعلينا أن نحيي هذه المجتمعات على ضمان حرية التعبير للأقلية حتى لو كانت تافهة.. وهناك مراهقون يشحنهم تحدي السلطة ومقاومتها واستغلال الشروخ داخل المجتمع لانتزاع الشرعية للتعبير عن هويتهم.. والمستقبل هو من سيحكم على الجميع أما الواقع فينطق بعشوائية التدبير.