جامعة النقل الدولي للمسافرين تدق ناقوس الخطر بعد إفلاس شركة عملاقة في المجال

جامعة النقل الدولي للمسافرين تدق ناقوس الخطر بعد إفلاس شركة عملاقة في المجال حافلة تابعة لشركة أورولاينز
أعلنت الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين والبضائع في بلاغ توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه؛ بأنها حضرت صباح يوم الأربعاء 29 يوليوز 2020 أطوار أخطر عملية تصفية قضائية في السنوات الأخيرة.
ويتعلق الأمر بتصفية شركة أورولاينز وشريكها الجديد الألماني فليكسي بوس؛ وهي التي تعتبر من أهم وأكبر شركة للنقل الدولي للمسافرين والبضائع في بلدان الاتحاد الأوروبي ؛ كما أن بقوته وهيمنتها زرعت الرعب في الجامعة وهددتها عندما أبدت هذه الشركة العملاقة اهتماما بالسوق المغربي ورغبتها في ربطه ببلدان الاتحاد الأوروبي!!.
وأوضح البلاغ بأن الشريكين الأوروبيين يتوفران على الآلاف من الحافلات ويوفران العديد من خدمات النقل الدولي للمسافرين الى كافة البلدان الأوروبية انطلاقا من العاصمة الفرنسية باريس في مرحلة أولى ؛ثم إلى عشرات المحطات الأخرى عبر كافة المدن الأوروبية في مراحل لاحقة..
وبالتالي يرد البلاغ فإن الجامعة ترى بأنه إذا كانت هذه الشركة العملاقة قد أفلست بفعل جائحة كورونا وكوفيد19 رغم الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها ورغم انضمام رأس المال الألماني من خلال فليكسي بوس إليها؛ فهذا وحده مؤشر كاف للدلالة على الوضعية المتأزمة و الخطيرة لقطاع النقل الدولي للمسافرين والبضائع، وناقوس خطر بالنسبة أوضعية وحالة الشركات المتوسطة والصغيرة بالجامعة المغربية التي ما فتئت نعاني من تعسف واضطهاد الأبناك وشركات التأمين والقرض؛ التي باتت تتحدى بسلوكها سياسة الدولة وتواصل بعناد مكشوف تعسفها إزاء المقاولات المغربية الصغيرة والمتوسطة وترفض الاعتراف بتوجهات الدولة المغربية ولجنة اليقظة!؟
لهذا تؤكد الجامعة في بلاغها على أن أعضاءها عليهم اليوم استيعاب الدرس أكثر من أي وقت مضى؛ وهم مدعوون للاتحاد والبحث عن وسائل فعالة لمواجهة التحديات التي يلقونها في نشاطهم؛ ولعل من أولى هذه التحديات مواجهة سلوكيات مؤسسات الأبناك وشركات التأمين والقرض التي لا يهمها سوى مصالحها؛ والزيادة في أرباحها التي تتضاعف باستمرار رغم المحنة والحالة المتدهورة لشركات النقل!؟
كما ناشدت الجامعة في الوقت نفسه كافة أعضاءها بضرورة التحرك الحاسم والتصدي لممارسات تلك المؤسسات، وذلك لتجنب المصير المؤسف الذي وقعت فيه الشركة العملاقة أورولاينز وشريكها الجديد الألماني فليكسي بيس ؛لان إفلاس هذه الشركة يشكل أبلغ مثال وأعمق درس للجميع.