نقابتان متصارعتان تتسببان في التفرقة وتوتر العلاقات بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان

نقابتان متصارعتان تتسببان في التفرقة وتوتر العلاقات بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان المستشفى الإقليمي ببنسليمان

كلما كانت رؤى العمل النقابي موحدة تكون النتائج ذات فعالية، تتحقق المكتسبات المرجوة... لكن، كلما أصبحت التفرقة هي السمة البارزة في مسار العمل النقابي تتضح أمور غير سليمة ونوايا ذات أبعاد بعيدة عن المصلحة العامة.

 

في هذا السياق، لم يعد الانسجام يطبع نقابتين بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان، حيث أصبحت كل نقابة تدافع عن منخرطيها وتطعن في منخرطي النقابة الأخرى... هذه الأجواء جعلت السير اليومي بالمستشفى المذكور مشوبا بالتوتر... ولم يعد العمل اليومي يتواصل بالحس المهني الكبير الذي ظل يميز العنصر البشري بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان.

 

فبالأمس القريب كان التعاون والتآخي يجمع بين كل مكونات الأطر الصحية بهذه المؤسسة، لكن اليوم، نشب الخلاف واشتعلت نيران الصراعات، وأصبح هذا الطرف يبحث عن هفوات الطرف الآخر....

 

إنها منهجية سلبية مائة بالمائة، لذا وجب التخلي عن هذا التوجه السلبي والذي لن يفيد القطاع الصحي في أي شيء، بل ما هو سوى نار متجددة لخلق الفتنة والتفرقة. فشيء طبيعي أن تحدث أخطاء، والخطأ ملازم للإنسان مهما اجتهد، لذا وجب البحث عن الإصلاح بدلا من التدمير والانتقام. فالعمل النقابي، يعتبر توجها سليما، لكن شريطة مصداقيته ووضع المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات..

 

فكفى من إشعال فتيل "الحروب" الكلامية، فالنار لا تترك إلا الرماد!!!