عمر الصويني يضع حدا لحياته الحزبية بحزب الوردة!!

عمر الصويني يضع حدا لحياته الحزبية بحزب الوردة!! عمر الصويني

قرر عمر الصويني، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن جهة الداخلة وادي الذهب، الاستقالة من صفوف حزب الوردة.

 

وكتب عمر الصويني، في رسالته الموجهة لرفاقه، قائلا: "عذرا إن سمحت لنفسي بإخباركم داخل المجموعة باستقالتي بشكل نهائي وطوعي من صفوف الحزب بناء على قناعات بنيتها على ما عايشته وراكمته منذ انتسابي لصفوف الحزب من مدخل مدرسة الشبيبة الاتحادية فرع آسفي بوذهب سنة 1995، وما شمله المسار المتواضع من محطات أتشرف وأعتز لكوني عشتها مع العائلة الاتحادية الكبيرة، سيما في جهة الداخلة وادي الذهب".

 

وفي سياق متصل أفاد عمر الصويني، المنتسب لهيئة التخطيط التربوي، لجريدة "أنفاس بريس"، بأن استقالته جاءت على خلفية بما وصفه بـ "حكرة الكفاءات وسط حزب الاتحاد الاشتراكي". مشددا على أن "الحزب لا يعترف بأبنائه المتشبعين بالفكرة الاتحادية الأصيلة، ولم ينصف مناضليه القادرين على النضال في المجال المهني والعلمي". متسائلا بحرقة عن مصير الحزب في عهد إدريس لشكر بالقول: "من نكون؟ وماذا نعمل؟ وكيف نشتغل؟ وماذا قدمنا للحزب وللوطن؟"

 

وأوضح قائلا إنه "منذ التجربتين الحكوميتين اللتين انخرط فيهما الحزب لم نجن سوى الفشل والضربات المتتالية". مستغربا "كيف يعقل أننا نستفيق اليوم ونقول بأن تجربة الاتحاد الاشتراكي في حكومتي البيجيدي كانت خطأ فادحا؟ وأن التحالف مع البيجيدي كان انزلاقا عن المسار السياسي للحزب؟.. في الوقت الذي كنا نردد أن حزب العدالة والتنمية كله خطأ في خطأ ولا تربطنا معه أي قواسم مشتركة على جميع المستويات؟"

 

 

وأكد عمر الصويني الذي تحمل مسؤولية بالمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية سابقا، أن "المناضل الاتحادي الأصيل أصبح محرجا، بعد أن دق آخر مسمار في نعشه بسبب الانزلاقات المتعددة التي تورط فيها الحزب بسبب قرارات بعيدة عن الخط السياسي لحزب المهدي وعمر وعبد الرحيم واليوسفي". مستحضرا، في حديثه مع الجريدة: "التهميش الذي قوبل به كمناضل من طرف المكتب السياسي، حين كان يشتغل بمجاله المهني على ملف هيئة التخطيط التربوي". مؤكدا أنه كان "قد وضع مراسلة للمكتب السياسي بصفته عضو المجلس الوطني سنة 2017، لعقد حوار مع النواة التأسيسية لهيئة تجمع أطر التخطيط (230 إطار)، دون أن يتوصل بأي رد من طرف الكاتب العام إدريس لشكر".

 

وعبر عمر الصويني عن استيائه جراء أسلوب إدريس لشكر الذي "لم يعر الأمر أي اهتمام". وكانت نتيجة ذلك أن "استقبل الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة ممثلي الهيئة واطلع على ملفها وتحركت آلة الفريق الاستقلالي لمناقشة مطالبها من داخل المؤسسة التشريعية".

 

عضو المجلس الوطني المستقيل قال "للحديث شجون... ولكن نربي أجيالا أفضل من أن ننتظر تغيير جيلنا". وفي ختام تصريحه شدد الصويني على أن "خيار استراتيجية النضال الديمقراطي لم يكن يعني التهافت على المقاعد، بل أن نصنع التغيير من داخل الاستقرار الذي ميز المغرب دائما وهو يبني أفقه الديمقراطي".