أربع أسئلة تطرحها اليوم نقابة "سماتشو" على أصحاب القرار بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أو ما تسمى الدار الكبيرة وكذلك على كل من يهمه الأمر برئاسة الحكومة ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة؟
الأول :من اقترح ومن وافق على تعيين "مسؤول فاشل"؟ عليه أن يحاسب هو الآخر.. فإن كان تعيين "مصطفى القاسمي" كمدير عام لشركة العمران بجهة مراكش-آسفي، تم بصفة مباشرة بناء على محاباة أو شراء ولاءات، فإن على المدير العام للمجموعة "بدر الكانوني"، أن يؤدي بدوره ثمن أخطائه؛ وإن كان التعيين تم في إطار تقديم طلبات للترشيح، فإن اللجنة التي اقترحت وصادقت على هذا التعيين، على أعضائها الانسحاب من هذه المهمة وتجريدهم من كل مهام المسؤولية المنوطة بهم حيث أبانوا أنهم ناقصي الكفاءة المهنية ولا يُقدرون مدى أهمية المسؤولية المكلفين بها.
الثاني :أن المدير العام نفسه "بدر الكانوني"، في جميع الحالات، يبقى المسؤول الأول والأخير عن مثل هذه التعيينات التي تعد من بين الأعلى في هرم المجموعة.. هذا المدير الذي عمَّر طويلا. ألم يحن الوقت بعد لاستبداله سيما في منصب سام علمتنا التجارب ضرورة التغيير لإعطاء نفس جديد بعد أن تجاوز المدة القانونية؟
الثالث :نزهة بوشارب"، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ماذا تنتظر لاستكمال عمليات التغييرات التي بدأتها على رأس الوزارة، يشكل ناقص حيث استثنت بعض المناصب من عمليات التغيير، كما أعلنت عن البعض لكن سرعان ما تراجعت عنها، وكل هذا يطرح نقط علامات استفهام كبرى؟ ويكشف أن منطق التغيير تقف في وجهه خبايا الضغوطات والمفاوضات والإرضاءات.
والسؤال الرابع والأخير يتمثل في انه ما دامت الخزينة العامة للمملكة تعمل على إيقاف أجر موظفي الإدارات العمومية بصفة أوتوماتيكية مباشرة بعد وصولهم سن المعاش، فلماذا لا تقوم بنفس الإجراء، بإيقاف تعويضات مسؤولي مناصب المديريات المركزية وما يدخل في حكمها بناء على النص الذي تم بموجبه تعيينهم في هذه المناصب والذي يحدد مدة الصلاحية لتولي المنصب في خمس سنوات بالضبط؟
هي أربع أسئلة حارقة تنتظر سماتشو الإجابة عنها حتى لا تبقى عالقة وتعلق معها خبايا أخرى في "الدار الكبيرة "
محمد مرفوق، الكاتب العام لنقابة "سماتشو"
محمد مرفوق