واعتبر النحيلي، أن عدم تفاعل مصالح وزارة التربية الوطنية مع هذه الأحكام القضائية بما يعزز ويحصن حقوق التلاميذ والأولياء، وبالشكل الذي يستبق تراكم مزيد من المخالفات والأخطاء الإدارية والقانونية التي يرتكبها هؤلاء المسؤولون "التربويون" بالتعليم الخصوصي عن سبق إصرار وتعمد، سيشكل إهانة للجسم الإداري والتدبيري للوزارة، واحتقارا لقوانينها ونصوصها ومساطرها التنظيمية، وإفراغا لها من كل قيمة قانونية، بما في ذلك التراخيص التي تمنح لهم لممارسة مهام الإدارة التربوية بالخصوصي.
وشدد المنسق الوطني لاتحاد آباء واولياء التلاميذ بمؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، أنه لا ينبغي ان يتحول عدم إعمال القانون من طرف المسؤولين الإداريين إلى سبب مباشر في إغراق محاكم القضايا الاستعجالية بملفات حسمت فيها المساطر القانونية والإدارية وقال القضاء فيها كلمته الفصل أكثر من مرة. فمن له مصلحة في جرجرة الأمهات والآباء إلى المحاكم دون جدوى؟ ومن له مصلحة في إغراق المحاكم ومصالحها الإدارية بملفات محسوم فيها مع ما يأخذ ذلك من وقت وجهد من أطر وموظفي القضاء على حساب قضايا أخرى؟
ويرى محاورنا أنه بعد صدور هذه الأحكام القضائية، ينتظر ان تسرع وزارة التربية الوطنية بإصدار تعليماتها لمصالحها الجهوية والإقليمية بضرورة اتخاذ كافة التدابير لتمكين جميع التلاميذ وأوليائهم من جميع وثائقهم الإدارية والتربوية وفق ما يكفله لهم القانون، والحرص على تجنيبهم اللجوء للآليات القضائية.