بعد طرد موظف بالحزب..غضب واحتقان شديد في صفوف "البام" بجهة سوس

بعد طرد موظف بالحزب..غضب واحتقان شديد في صفوف "البام" بجهة سوس عبد الرحيم نفيسو
استنكر عبد الرحيم نفيسو، رئيس المنتدى الوطني للمناجم، عضو المجلس الوطني واللجنة الفيدرالية قرار الأمين العام لحزب " البام " طرد موظف الحزب بجهة سوس- ماسة أحمد البقالي، خصوصا في هذه الظرفية التي تعيشها البلاد بسبب جائحة كورونا، والتي تفرض التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، وأشار نفيسو أن القرار ينم عن رغبة وهبي في تصفية حساباته السياسية الضيقة، في محاولة لتحويل الحزب إلى ملحقة تابعة له، بدل حشد الباميين والباميات لإعطاء القدوة والمثال للمواطنين خصوصا في هذه الظرفية.
كما اتهم نفيسو الأمين العام باستغلال سلطاته من أجل تكريس الولاء داخل الحزب، وبالتالي فالقرار يعد رسالة لكل الباميين بأن كل من خرج عن ولائه سيكون مصيره نفس مصير هذا الموظف الذي رفض إغلاق مقر الحزب في وجه الباميين في فترة الصراع بين التيارين، مضيفا بأن أعضاء الحزب لن يقبلوا هذا القرار ولن يلتزموا الصمت حياله.
وأشار نفيسو أن المنتمين للحزب بجهة سوس- ماسة من مناضلين ومنتخبين ومتعاطفين سيتحركون لأجل اتخاذ خطوات على أرض الواقع في مواجهة قرار وهبي واستنكاره، وأضاف قائلا : " اذا كان وهبي ينتقد الرميد بسبب عدم تصريحه بأجرائه لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فأنا أقول له من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجر..وهبي مسؤول عن تشريد أسرة لتصفية حساباته السياسية، بعد أن حول ثاني قوة سياسية في المغرب إلى ملحقة تابعة له من أجل تكريس منطق الولاء..".
وبخصوص الوضع التنظيمي لحزب " البام " بجهة سوس- ماسة قال نفيسو إن الوضع التنظيمي للحزب بالجهة يرثى له، فكيف يعقل – يضيف – لحزب يتبنى خطاب التشبيب وخطاب الحداثة والديمقراطية أن يقدم على تعيين منسق جهوي عمره 74 سنة..منسق جهوي لا علم له بخبر، فعند استفساره بخصوص توقيف الموظف كان جوابه : " لا علم لي بالموضوع ولست معنيا بالأمر..".
 فكيف يعقل أن يصرح منسق جهوي بهذا الكلام، وكيف يعقل أن يصرح بجهله بما يقع في الإدارة الجهوية للحزب- يضيف نفيسو – فهل هذا يمكن اعتباره منسق جهوي..؟ إنه مجرد واجهة لمن يسعى إلى تحويل الحزب إلى "ماكينة " لقضاء المآرب الشخصية.
وجوابا عن سؤال يتعلق بمن المسؤول عن الوضع التنظيمي للحزب بجهة سوس- ماسة قال نفيسو : " اليوم نعلنها للمغاربة، كان هناك صراع بين تيارين وليس بين بنشماس ووهبي، صراع بين تيار ينادي بتخليق العمل السياسي وفتح المؤسسات للمواطنين وللكفاءات، وتيار يعتبر الحزب ملكا له، ويعتبر مقرات الحزب ضمن ممتلكات الشخصية يوظفها لما يقترب موعد الانتخابات لكسب المصالح الشخصية، وللأسف انتصر هذا التيار الأخير، فعادت حليمة إلى عادتها القديمة..على الأقل في عهد بنشماس كان الحزب مفتوحا في وجه الجميع، واليوم أبواب الحزب مغلقة في وجه المواطنين وطلبات العضوية يكون مصيره الرفض لخشية هؤلاء من استحواذ الكفاءات على كراسيهم الحزبية ".
في نفس السياق اتصلت جريدة "أنفاس بريس" بأحمد البقالي الموظف المعني والذي أكد خبر طرده من الإدارة الجهوية للحزب بجهة سوس- ماسة، كما أكد أنه كان يعمل لصالح الحزب منذ عام 2016، بعد التحاقه بحزب " البام " قادما من حزب الإستقلال الذي قضى به نحو 26 عاما كموظف في إدارة الحزب بأكادير، باقتراح من حميد وهبي، مضيفا أنه بعد نجاح وهبي في الانتخابات التشريعية السابقة ظلت الإدارة الجهوية مفتوحة يمارس فيها العمل الإداري والعمل السياسي، وإثر اندلاع الصراع بين كل من تيار المستقبل وتيار الشرعية، ووقوع مشاكل في الإدارة عين مديرا جهويا للحزب من طرف حكيم بنشماس وتم على إثر ذلك تغيير مقر الحزب بعد أن كان مسجلا في اسم حميد وهبي، حيث كان بنشماس من الداعين الى تسجيل المقرات باسم الأمانة العامة للحزب وليس باسم الأشخاص، لكن تم إلغاء المقر الذي سجل باسم الحزب من طرف وهبي- يضيف البقالي - ورغم عدم توفري على مفاتيح المقر السابق، بقيت مستمرا في وظيفتي، وظل التواصل بيني وبين مسؤولي الحزب بالجهة قائما منذ ذلك الحين عبر الهاتف، دون تمكيننا من ولوج مقر الحزب، وبعد تعيين أبو الرحيم كمنسق جهوي للحزب – يقول البقالي - كتبت رسالة له أعلنت من خلالها وضع نفسي كمدير جهوي للحزب رهن إشارته وفقا لتوجهات الأمين العام الجديد وأبديت حسن نيتي في إكمال المشوار لمصلحة الحزب ومصلحة الجهة والوطن.
وقد أبدى أبو الرحيم تجاوبه معي، لكن للأسف – يضيف - فوشايات البعض كانت تدفع في اتجاه طردي من وظيفتي كمدير جهوي للحزب، وهو الأمر الذي تأكد لي بتاريخ 9 يوليوز 2020 ، حيث لم أتوصل بأجرتي الشهرية، ولما استفسرت باقي الموظفين بالحزب أكدوا لي توصلهم بأجورهم بتاريخ 1 يوليوز 2020، وقد راسلت الأمين العام عبد اللطيف وهبي من أجل التدخل دون أن أتوصل بأي جواب، وهو ما دفعني لمراسلة شقيقه حميد وهبي من أجل التدخل لحل المشكل علما أن اقتات من هذه الوظيفة، وليس لدي أي مصدر آخر لكسب قوتي اليومي، لكن دون أن أتوصل بجواب، وبعد بحث بشأن وضعيتي تأكد لي أنه تم توقيفي بمبرر انتمائي للتيار الآخر.