مشاداة كلامية تنتهي بجريمة قتل بالسبيعات باليوسفية.. اقرأ التفاصيل

مشاداة كلامية تنتهي بجريمة قتل بالسبيعات باليوسفية.. اقرأ التفاصيل صورة من الأرشيف

حينما تقع جريمة قتل بسبب خلافات حول شغب الأبناء في زمن الحجر الكوروني، فاعلم أن عوامل الضغط النفسي والاجتماعي والاقتصادي قد اجتمعت في وصفة "الكفر" لتلعب دورا بشعا في تقديم صورة عن مجتمع بدوي يعيش واقعا مأساويا جراء قلة ذات اليد.

 

في نقطة معزولة جغرافيا بأرض أحمر تسمى بـ "دوار لكرابعة"، تقع بين حدود عبدة الجنوبية ودائرة الشماعية على الطريق المؤدية لجماعة لبخاتي، وتحديدا بجماعة السبيعات التابعة لإقليم اليوسفية، وقعت جريمة قتل يوم الأربعاء 8 يوليوز 2020، بسبب شغب الأطفال في زمن كورونا الذي فرض على أهل "دوار لكرابعة" (بالكاد لا يتجاوز 250 نفر من الساكنة) أن يتعايشوا مع فقرهم وأزمة الجفاف وحصار الجائحة الذي حد من تجوالهم بحثا عن لقمة العيش.

 

لم يكن يعلم الضحية أن تهديده لأحد الأطفال من جيرانه، وإبعاده عن مسكنه وحرمانه من لعب "الكرة" أمام بيته يوم الثلاثاء 7 يوليوز 2020، سيكون سببا في نهاية حياته. حيث اشتكى الطفل لأبيه مما سمعه من تهديد وحرمان من اللعب... لكن الأب تعامل بشكل عادي وكثم غضبه في نفسه.

 

وحسب مصدر "أنفاس بريس" فقد نشب خصام بين الرجلين، لما التقيا في اليوم الموالي وخاضا في نقاش حول أسباب طرد الطفل وحرمانه من لعب كرة القدم، وتطور الجدال إلى مشاداة كلامية، حيث انقض أب الطفل على الضحية وألقاه أرضا جراء توجيه ضربة قوية بحجارة على مستوى الرأس. ووجه له عدة ضربات مستعينا بالحجرة التي أحدثت جروحا عميقة في الجمجمة.

 

انسل الرجل إلى بيته وأغلقه خلفه الباب، تاركا غريمه يصارع الموت أمام شهود عيان، دون أن يعلم بأن عنفه ضد جاره سينهي حياته...

 

وانتقلت عناصر الدرك الملكي من مدينة اليوسفية فور إبلاغها بالواقعة، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهم الذي كان مازال تحت تأثير أسئلة الفعل الذي اقترفه في حق الضحية، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بإشراف من النيابة العامة.