يبدو أن معالم فضيحة بدأت تلوح في الأفق داخل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
الوزارة التي ترأسها نزهة بوشارب، بعدما أعلنت هذه الأخيرة عن تخصيص ميزانية ضخمة لإعداد "دراسة إعادة تنظيم الوزارة" ونحن في نقابة سماتشو، إذ نستغرب لهذا الأمر والمغرب مقبل على استحقاقات انتخابية جديدة في سنة 2021 ننصح بأن تتخلى السيدة الوزيرة عن إنجاز هذه الدراسة من طرف مكتب للدراسات من خارج القطاع ، نظرا للظروف المالية الصعبة التي يجتازها المغرب بسبب مخلفات جائحة كوفيد-19، ونظرا كذلك للغلاف المالي الباهظ الثمن المقدر بـ 5 مليون درهم المتعين صرفه لتغطية نفقة إنجاز هذه الدراسة في وقت تدعو فيه الضرورة والمصلحة العامة إلى الحكامة والتقشف المالي، الذي تقتضيه المرحلة المتسمة بمحدودية المداخيل التي تهدد بعجز على مستوى النفقات العمومية.. وكبديل عن ذلك، تقترح "سماتشو" أن يتم إنجاز هذه الدراسة من طرف أبناء الدار من أطر الوزارة المؤهلة للقيام بهذه المهمة وخاصة من بين الكفاءات التي سبق لها أن قامت في التسعينات من القرن الماضي بعملية مماثلة حين شاركوا في بلورة تنظيم هيكلي جديد للوزارة مع تحديد المواصفات والمهام لمختلف مصالحها وتطلعاتها.
محمد مرفوف، الكاتب العام لنقابة "سماتشو"، ورئيس اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب
محمد مرفوق الكاتب العام لنقابة سماتشو