الحسين أضرضور: القطاع الفلاحي اتخذ جميع الاحتياطات للوقاية من انتشار "كورونا"

الحسين أضرضور: القطاع الفلاحي اتخذ جميع الاحتياطات للوقاية من انتشار "كورونا" الحسين أضرضور
في سياق الضجة الإعلامية التي خلفها اكتشاف بؤر فلاحية بوحدات لتثمين الفواكه الحمراء بمنطقة للا ميمونة بإقليم القنيطرة، والتي شبهت المنطقة بيوهان الصينية كبؤرة لتفشي فيروس كورونا. والانتقادات التي وجهتها هيئات نقابية إلى إهمال السلطات الوصية دورها في فرض شروط الصحة والسلامة في فضاءات التشغيل والنقل الجماعي.
أكد الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية بين المهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر "فيفل"، أن القطاع الفلاحي اتخذ جميع الاحتياطات المنصوص عليها من طرف الحكومة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وذلك بالتطبيق الحرفي لإجراءات السلامة وتدابير الوقاية لمواجهة وباء كوفيد 19.
وأوضح رئيس فدرالية "فيفل"،  في بلاغ  توصلت به "أنفاس بريس"، أن الفلاحين أبانوا عن التزامهم باستمرارية تموين الأسواق بالخضر والفواكه وتجندهم تلبية لنداء الملك لأجل ضمان الاكتفاء الذاتي للشعب المغرب (زيادة على ذلك التزامهم باحترام الاتفاقيات الخارجية المبرمة سلفا) من هذه المادة الأساسية للعيش والسهر على الحفاظ وضمان صحة وسلامة العمال الفلاحين.
وأضاف نفس المصدر  أنه تم بذل جهود جبارة للحفاظ على سلامة اليد العاملة رغم كل الصعوبات المواجهة في هذا النطاق. وخير دليل على هذا الكلام لجن اليقظة والمراقبة الصحية التي أسست لهذا الصدد والتي سهرت على احترام  تعليمات السلطات المغربية، منذ بداية الجائحة، بتوفير كل شروط الصحة و السلامة من:
* إلزامية ارتداء الكمامة بالنسبة لجميع المستخدمين.
*ارتداء واقية الوجه كتوصية ملحة.
*القياس عن بعد لدرجة الحرارة.
*وضع صناديق للمواد المطهرة للأحذية قبل ولوج مدخل الوحدات.
*غسل الأيدي قبل الشروع في العمل.
*دخول المستخدمين عبر مجموعات صغيرة (إعادة تنظيم مواعيد الدخول لأماكن العمل للحد من الازدحام)؛
*يمنع لأي شخص من غير المأجورين بالدخول الى الوحدة.
*المراقبة الصارمة  للولوج للوحدات عبر ممرات مسطرة و تفادي دخول الأجانب.
 *تعيين أشخاص مسؤولين للسهر على التذكير واحترام تطبيق التعليمات الصحية المذكورة أعلاه؛
* تعقيم وسائل النقل وكذا تخفيض الطاقة الاستيعابية إلى% 50.
بالموازاة مع كل هذه الجهود المبذولة في اقتناء لوازم الوقاية الصحية من طرف أرباب العمل وكذا الحرص على التواصل وتوعية العاملين بالضيعات ووحدات التثمين. فهل كل هذه التدابير تبقى كافية في ظل سلوكيات وتصرفات غير مسؤولة لبعض العمال خارج مكان العمل؟ يتساءل رئيس الفدرالية.
مع كامل الأسف نلاحظ أن كل هذه المجهودات تذهب سدى بسبب ازدحام واكتظاظ بعض العمال والعاملات، في الأماكن العمومية، دون مراعاة ولا احترام لأدنى شروط الوقاية والسلامة الصحية رغم العمليات التحسيسية التي استفادوا منها داخل أوساط العمل. 
بالرغم من التكاليف الإضافية التي تحملها أرباب العمل في القطاع الفلاحي إلا أنهم كانوا مصرين على ربح هذا الرهان، يقول رئيس الفدرالية. ألا وهو استمرارية تزويد الأسواق من مواد أساسية من خضر وفواكه بأسعار جد مناسبة تكاد تكون في أغلبيتها أسعارا أقل من تكلفة إنتاجها وذلك من أجل ضمان العيش الكريم للمواطن المغربي.  
رغم كل هذه الظروف الصعبة لم يقلص القطاع الفلاحي من عدد اليد العاملة، مقارنة بقطاعات أخرى، بل وساهم  في استمرار التوازن السوسيو اقتصادي، وجلب العملة الصعبة وفي توفير فرص الشغل.
فإن دل هذا الموقف على شيء فإنما يدل على مدى انخراط والتزام القطاع الفلاحي في تلبية النداء الملكي واتباع التعليمات الحكومية  بكل تفاني وإخلاص وصبر ومواطنة.
وخلص رئيس فدرالية "فيفل" بالقول: "رغم كل هذه المجهودات والتضحيات في سبيل تحقيق الأمن الغذائي، فإننا كمهنيي القطاع الفلاحي، لا ننجو من بعض التصريحات والانتقادات الجائرة في حقنا على إثر اكتشاف بؤر كورونا بدائرة لالة ميمونة بإقليم القنيطرة، والذي لا يستحق كل هذه الضجة الاعلامية المبالغ فيها.
كفانا، جزاكم الله، من تبخيس لمجهوداتنا والركوب على هذه الموجة لقضاء أغراض خاصة وغير نافعة للبلاد ولا للأمة جمعاء.
لا يمكن أن نسمح، لأي كان، أن يمس بكرامة الفلاح.
لا يسعنا إلا أن نساند جميع إخواننا في القطاع الفلاحي خاصة والقطاعات الأخرى عامة ونطالبهم بمزيد من العطاء مع أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة ونتمنى التوفيق للجميع ونطلب العلي القدير أن يزول عنا هذا الوباء".