هذا ما طالبت به فعاليات جمعوية وحقوقية في اليوم العالمي لمكافحة الاستعمال السيئ للمخدرات

هذا ما طالبت به فعاليات جمعوية وحقوقية في اليوم العالمي لمكافحة الاستعمال السيئ للمخدرات جمعيات تحيي اليوم العالمي للأمم المتحدة الخاص بمكافحة الاستعمال السيئ للمخدرات والاتجار بها

رفعت كل من جمعية محاربة السيدا، والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات، وجمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات، رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة وبعض الوزراء ورؤساء الفرق البرلمانية ب مجلس النواب والمستشارين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة الخاص بمكافحة الاستعمال السيئ للمخدرات والاتجار بها، الذي يصادف يوم 26 يونيو من كل سنة، والذي يحييه المجتمع المدني العالمي الفاعل في مجال تقليص أخطار استعمال المخدرات من خلال حملة دولية تحت شعار "لندعم ولا نعاقب" "Support Don’t Punish"

 

وأشارت الرسالة، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها، إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تأثير جائحة كوفيد 19 على الولوج لعلاج الالتهاب الكبدي "س" وعلى خدمات برنامج تقليص المخاطر في أوساط الأشخاص متعاطي المخدرات القابلة الحقن، وذلك عبر إدماج تمويل المخطط الاستراتيجي الوطني للقضاء على الالتهابات الكبدية، في التعديل المرتقب على قانون المالية 2020 بناء على مقاربة مبنية على الحق في الصحة العامة و حقوق الإنسان لدى متعاطي المخدرات.

 

 

وذكرت الجمعيات الموقعة على الرسالة بأن يوم 26 يونيو من كل سنة تحتفل فيه العديد من الحكومات بمساهماتها في الحرب العالمية على المخدرات منذ سنة 2013، وذلك من خلال الانخراط الجماعي في مقاربة مبنية على الحق في الصحة العامة وحقوق الإنسان بالنسبة للأشخاص متعاطي المخدرات، لتعزيز وصول هذه الفئة الهشة والأكثر عرضة للإصابة بداء السيدا والالتهابات الكبدية "س". موضحة أن القوانين والنصوص التطبيقية القائمة على التجريم لا يمكن إلا أن تكون حاجزا للولوج الى الوقاية والعلاج المرتبطين بداء السيدا وباقي الأوبئة.

 

وطلبت الجمعيات من الدوائر المسؤولة أن تكون مناقشة التعديل المرتقب لقانون المالية 2020 فرصة للأخذ بعين الاعتبار تأثير جائحة كوفيد 19 على الولوج إلى علاج الالتهاب الكبدي "س" وعلى خدمات برنامج تقليص المخاطر في أوساط الأشخاص متعاطي المخدرات القابلة الحقن، وذلك عبر إدماج تمويل للمخطط الاستراتيجي الوطني للقضاء على الالتهابات الكبدية في التعديل المرتقب على قانون المالية 2020؛ مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هناك ما يقدر بـ 400000 شخص مصاب بالالتهاب الكبدي "س" في المغرب، كما أنه بالإمكان إنهاء هذا الوباء في غضون سنوات وذلك عبر ضمان الحق في الاستفادة من العلاج المصنع محليا ذي كلفة منخفضة نسبيا. مما سيمكن من تفادي وفاة أكثر من 71000 مواطن مغربي ومغربية وتجنب 30000 حالة سرطان الكبد بحلول سنة 2050؛ بالإضافة إلى حق المواطنين في الصحة، لان من واجب الدولة، من خلال كل مؤسساتها، المساهمة في تمويل هذا المخطط؛ وبالتالي جعل ميزانية 2020 المعدلة بسبب تأثير جائحة كوفيد 19 منطلقا لتمويل القضاء على الالتهابات الكبدية.