تنظم التنسيقية الجهوية للإئتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستديمة لجهة مراكش آسفي الندوة الإفتراضية الأولى تحت شعار "ساحل الجهة: المؤهلات الطبيعية والبشرية والثقافية..
واقع الحال وآفاق المستقبل"، وذلك عبر تقنية البث المباشر ابتداء من زوال يوم الأربعاء 24 يونيو 2020.
وتندرج هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات الإفتراضية التي وضعتها تحت شعار "ساحل جهة مراكش آسيا من أجل تنمية مستديمة " وقد عبأت التنسيقية الجهوية لها ثلة من الأساتذة و الخبراء الباحثين ومن الفاعلين الترابيين بعروض علمية وعملية طيلة شهري يونيو ويوليوز 2020 تثمينا للتراث الطبيعي والثقافي والبشري الغني والمتميز لساحل الجهة وفق مبادئ التنمية المستدامة.
واشارت التنسيقية في بلاغ توصلت "أنفاس بريس " بنسخة منه، أن المجال الطبيعي لسواحل وشواطئ جهة مراكش آسفي الممتدة على طول مائتي وخمسين كيلومتر
كباقي المجالات الساحلية الوطنية، يتعرض لضغط كبير جراء ارتفاع وتيرة التعمير والتصنيع و تفريغ المقدوفات المائية الملوثة المنزلية و النفايات الصناعية، فيما يتفاقم تدهور الوضع البيئي لساحل المنطقة بفعل االستغالل المفرط للموارد البحرية وكذا الصيد الجائر بالوسائل المحظورة، فضلا عن الإستغلال العشوائي للرمال والحصى، مما ادى إلى تدهور جودة المياه البحرية وتراجع قيمة الوضع البيئي والتنوع البيولوجي. كما تتعرض السواحل الجهوية لمتغيرات طبيعية ومناخية نتج عنها تدهور وتراجع خط الساحل وتسريع وثيرة التعرية مما يعرض الكثير من المنشآت والبنيات التحتية لخطر الإنجراف.
وترى التنسيقية انه إذا كان الساحل المغربي قد عرف اهتماما متزايدا في العقود األخيرة، فإن مجالات مهمة تنتمي إلى هذا الفضاء لم تستفد بعد من عمليات التهيئة، رغم تنوع مؤهالتها الطبيعية والإقتصادية ولازالت في حاجة ماسة إلى البنيات التحية ألساسية والمرافق االجتماعية.
ومن هذا المنطلق، وتفعيلا لدور المجتمع المدني في المشاركة في النقاش العمومي حول أدوار السياسات العمومية في تحفيز التنمية المجالية المستدامة، بادرت التنسيقية الجهوية لجهة مراكش أسفي للإئتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة AMCDD لبرمجة سلسلة ندوات من أجل المساهمة في التعريف بمؤهلات ساحل الجهة الغنية والمتنوعة والترافع لدى أصحاب القرار من أجل إيالئها الإهتمام اللازم في برامجها وسياساتها التنموية ومعالجة الإختلالات و الحد من الأخطار التي تتهددها.