اتحاديو سوس يرفعون وتيرة بناء التنظيم ويحتكمون لرصيد الحركة الاتحادية

اتحاديو سوس يرفعون وتيرة بناء التنظيم ويحتكمون لرصيد الحركة الاتحادية الراحلان عبد الرحيم بوعبيد (يسارا) وعبد الرحمان اليوسفي

سجل بيان الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتارودانت أن كارثة وباء كوفيد 19 "كشفت عن فشل السياسات المعتمدة خاصة ما بعد الربيع الديموقراطي التي انقلبت على نضالات ومطالب الجماهير الشعبية وتطاولت حتى على المكتسبات المحققة في العقود السابقة بفضل نضالات وتضحيات سنوات الجمر والرصاص".

 

في سياق متصل نبهت الكتابة الإقليمية في بيانها، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، بقوة إلى "مسالك تأزم الأوضاع بسبب تمادي الحكومة في سياساتها المعتمدة التي يكون ضحاياها باستمرار هم الشغيلة في جميع المجالات العامة وشبه العامة والخاصة وكذا قطاعات التجارة والمهن والحرف والخدمات، وتدبيرها غير المجمع عليه وارتجاليتها في قطاعي التعليم والصحة والاعمال الاجتماعية المؤسساتية وغيرها .."

 

وارتباطا بمسؤولية الحزب اتجاه الأوضاع المتأزمة، أكد بيان الاتحاد الاشتراكي بإقليم تارودانت أنه "لا مسوغ لتواجدنا كحزب وطني تقدمي حقوقي حداثي في حكومة تناقض توجهاتنا ولا تشاطرنا مبادئنا وبرامجنا الاقتصادية والاجتماعية كما خططت لها وعملت من أجلها قيادة حزبنا منذ مشاركتنا في الحكومة التي قادها عبد الله إبراهيم وعبد الرحيم بوعبيد، وحكومة التناوب التي قادها سي عبد الرحمن اليوسفي مرورا بقررات وتوصيات مؤتمرات الحزب وبالتأطير الفكري للتقرير الأيديولوجي"

 

ودعا البيان إلى الشروع في "التحضير للمؤتمر الوطني للحزب يكون استثنائيا في توجهاته والإعداد له ماديا وأدبيا وتنظيميا وأن ينعقد قبل الاستحقاقات المقبلة وأن يجسد وينجز المصالحة الكاملة غير القابلة للتجزيء والتقسيط والتمطيط تجعل مكونات الأسرة الاتحادية من كل أجيال التأسيس وإلى اليوم مشاركين في التحضير باعتماد قيادة بتدبير جماعي تعيد ثقة المواطنين والمواطنات في الحزب الذي يرونه منهم ومدافعا أمينا عنهم سواء كان بالمعارضة أو الحكم"؛ ونبه في نفس السياق إلى "الانعكاسات والآثار السلبية على الحزب والمشهد السياسي والعمل الوطني التقدمي إن لم نقدم على التغيير الذي أصبح ضرورة ومطلبا ومصلحة وطنية وحزبية .."

 

ودعا بيان الكتابة الإقليمية بتارودانت المكتب السياسي ليقدم نفسه للرأي العام الحزبي والوطني كنموذج في "الديموقراطية والشفافية والجودة في العمل والعطاء النضالي باحترام الحق في الاختلاف والمعارضة النقدية البناءة لسياسة القيادة الحزبية، وأن لا يزيد ملف ومبدأ وعمل المصالحة تعقيدا وتأزيما .."

 

وعلى مستوى إقليم تارودانت أثارت الكتابة الإقليمية انتباه كل المؤسسات إلى "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومستويات التنمية الضعيفة والهشاشة التي يعرفها إقليم تارودانت وجهة سوس، والأزمات التي تشدد الخناق على الحياة الطبيعية للساكنة تعلق الأمر بمشكل ندرة المياه وانعدامها في مناطق عديدة، والرعي "المقاولاتي" الجائر، وما يسمى التحديد الغابوي، وتغول الخنزير البري، وعزلة العديد من مناطق الأقاليم المتداخلة ترابيا بجهة سوس ماس مع إقليم تارودانت.."

 

ودعا بيان الكتابة الإقليمية إلى "تشكيل لجنة مختلطة متخصصة لبناء نموذج تنموي جديد مستدام ترابيا بالإقليم وجماعاته في تكامل مع الجهة يضمن ويبني ويحقق عدالة اقتصادية واجتماعية مجالية"؛ مثمنا بإعلانها "انخراطها القوي في إنجاح ودعم كل المبادرات التي تقدم عليها جهة سوس ماسة الاتحادية بكل مؤسساتها الحزبية، كما تشد على أيدي كل الاتحاديات والاتحاديين بمختلف جهات الوطن وخارجه للتعاون والتكامل لإعادة بناء الاتحاد روحا وجسدا وقناعات إيمانا ووفاء منا بما قام به وقدمه الشهداء والزعماء الوطنيون والمناضلون والمناضلات بتضحياتهم طوال سنوات الجمر والرصاص".

وعلى المستوى التنظيمي أعلن البيان مصادقة الكتابة الإقليمية على "أرضيات برامج عمل نضالية تنظيمية وقطاعية ومجتمعية وتوزيعها للمهام لاستكمال هيكلة الفروع الحزبية وتجديد اللجن الموضوعاتية والوظيفية الممثلة للقطاعات الحزبية في أفق استكمال الهيكلة الإقليمية ".

 

وكانت الكتابة الإقليمية لحزب الوردة بتارودانت قد عقدت يوم الخميس 17 يونيو 2020، اجتماعا عن بعد استهلته بالترحم على روح الفقيد سي عبد الرحمن اليوسفي وسي عبد الرحيم بوعبيد وإخوانهم وأخواتهم في الوطنية والنضال والتضحية والوفاء والذين هم من بناة مصداقية الاتحاد والتقدمية والحداثة والعدالة وحقوق الإنسان.