يعيش حزب الأصالة والمعاصرة أزمة فكرية وتنظيمية غير مسبوقة، والتي تسببت في نزيف استقالات بالجملة منذ 15 يونيو 2020، وعلى الخصوص بجهة الدار البيضاء- سطات، ومن منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة فرع الزمامرة، ومن المجلس الوطني للحزب.
وتعود أسباب الإستقالة حسب نص الرسالة التي بعث بها حفيظ مراد عبد الصادق عضو المجلس الوطني إلى الأمين العام لحزب " البام " بسبب " الممارسات اللاديمقراطية التي انتهجتها القيادة الحالية، ومحاولة طمس الهوية الفكرية للحزب، وكذلك جعل هذا المشروع في يد فئة هدفها التحكم المطلق في أجهزته التنظيمية " .
أما بالنسبة لسعيد حسون، عضو المجلس الوطني للحزب وأمين محلي لمنظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة الزمامرة ( إقليم سيدي بنور ) فتعود لأسباب شخصية لم يفصح عنها في نص الإستقالة.
في حين ذهب يونس بوهدلة عضو منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة بسيدي بنور إلى أن الإستقالة من حزب " البام " تعود لأسباب ذاتية وموضوعية لم يفصح عنها في نص الإستقالة .
في حين أرجع ايدار الشرقاوي، استقالته من عضوية المجلس الوطني للحزب ومن مهمة المنسق للجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء- سطات ومهمة رئيس منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة بمقاطعات سيدي بنور إلى ما يعيشه الوضع الداخلي للحزب ومحاولة السيطرة على هياكله، وتنظيماته لفائدة اتجاع معين، لذلك أصبح من" العبث الإستمرار في هيئة لا تؤمن بالإختلاف ولا تدبره بشكل ديمقراطي وعقلاني " – حسب قوله .
عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب " البام "