وذكر بعض العالقين في تصريحات إعلامية، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي في سياق إعلان السلطات المغربية عن قرارها بالسماح بعودة المغاربة العالقين في اسبانيا ابتداء من يوم غد الخميس 11 يونيو 2020، وهو القرار الذي لم يتضمن أية إشارة للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، وهو موقف يحمل أكثر من دلالة بحسب العديد من المراقبين، إذ يفهم منه أن المغرب لا يعترف بسيادة الطرف الإسباني على سبتة ومليلية، وبالتالي فإن أي حل للعالقين في المدينتين ينبغي أن يتم بمعزل عن ملف العالقين بالتراب الإسباني.
وتشير بعض المصادر أن عدد من العالقين بمليلية المحتلة يرفضون العودة إلى التراب الخاضع للسيادة المغربية، بالنظر لاستئناف الأنشطة الاقتصادية بمليلية المحتلة بسبب تخفيف الحجر الصحي، وتخوفهم الشديد من فقدان مناصب شغلهم، وهو المعطى الذي لا ينفي وجود عالقين بالمدينة المحتلة يودون العودة - تضيف مصادر أخرى - علما أنهم ظلوا عالقين في المدينة المحتلة منذ شهر مارس، إثر قرار المغرب إغلاق الحدود، وبالتالي فمن غير المقبول - حسب بعض المحتجين بالثغر المحتل - قبول عودة العالقين من اسبانيا ومن مختلف البلدان الأوروبية، واستثناء العالقين بسبتة ومليلية .
ويطالب العالقون بمليلية المحتلة بضرورة فتح الحدود حتى يتمكنوا من العودة إلى التراب الخاضع للسيادة المغربية والالتحاق عائلاتهم، مؤكدين أنهم سيواصلون احتجاجاتهم إلى غاية الإستجابة لمطالبهم وفتح الحدود، مشيرين إلى أنهم عاشوا أوضاع اجتماعية قاسية جدا، فهم بالإضافة إلى بعدهم عن عائلاتهم، عاشوا أوقات صعبة في الشارع، قبل أن يسمح لهم بالإقامة بالمساجد، والساحات، حيث يفتقدون للمرافق الصحية، والرشاشات، وينامون على أسرة من " الكرتون "، مبدين استيائهم الشديد من غياب النظافة.