نزيف الاستقالات ينخر جسد الأصوليين بمدينة تمارة

نزيف الاستقالات ينخر جسد الأصوليين بمدينة تمارة من الأعلى يوسف الضريس عامل عمالة تمارة الصخيرات (يسارا) وموح الرجدالي رئيس الجماعة، وفي الأسفل صور وأسماء الداعشيين التي أطلقت على أزقة وشوارع بتمارة
تقدم التهامي الفيلالي المستشار بالمجلس الجماعي لمدينة تمارة بطلب استقالة من المجلس لأسباب شخصية كما ورد في الطلب، تتوفر جريدة "أنفاس  بريس" على نسخة منه،وبنى الفيلالي طلبه الذي قدمه إلى رئيس المجلس بناء على القانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات المحلية  ولاسميا المادة 60 منه.
ويعتبر طلب الاستقالة للتهامي الفيلالي هو ثالث طلب بعد كل من المستشارين عبد الفتاح صبار والهواري السليماني
وتندرج هذه الإستقالات في إطار تداعيات إقدام المجلس الجماعي على تسمية أزقة مدينة تمارة بأسماء لشخصيات دينية مشرقية أغلبها ينتمي إلى مشايخ متطرفين.
وأثار هذا القرار من المجلس المشكل من حزب  العدالة والتنمية جدالا واسعا داخل مدينة و غضبا في شبكات التواصل الاجتماعي مما اضطر المحلس إلى إزالة اللوحات  المثيرة للجدل.
لكن متاعب مجلس تمارة لا تتوقف عند تداعيات تسمية الأزقة،فحسب مصادر موثوقة من مدينة تمارة،علمت جريدة "أنفاس بريس" أن هناك لائحة تتكون من  14 مستشار كلهم من الأغلبية المطلقة التي يترأسها موح الرجدالي من العدالة والتنمية.
وعلى رأس اللائحة حسب ذات المصادر محمد الحداق وعبدالواحد النقاز الذي سبق وأن اتخذ في حقه الحزب إجراء تأديبيا بسبب تضامنه مع آمنة ماء العينين إثر واقعة باريس، وبعد ما تعرضت لهجوم من طرف بعض أعضاء قيادة الحزب. 
وتأتي هذه الاستقالات حسب مصادر "أنفاس بريس" كرد فعل احتجاجي على انفراد موح الرجدالي باتخاذ القرارات واتهامه بعدم أخذ رأي أغلبيته المشكلة بأكملها من العدالة والتنمية، إضافة إلى اتهامه بتنفيذ تعليمات صادرة عن جهات خارج تمارة.
كما تندرج هذه الاستقالات في سياق الغضب الكبير الذي يعبر عنه المواطنون  بتمارة، من مظاهر  البداوة والفوضى التي أصبحت علامة بارزة بهذه المدينة كما تؤكد مصادر "أنفاس بريس".