ما الذي يريد مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة إخفاءه عن الرأي العام؟

ما الذي يريد مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة إخفاءه عن الرأي العام؟ مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات
وجه مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، في 2 يونيو 2020،كلمة (حتى وإن حملت هذه الكلمة تاريخ اليوم الموالي) لطلبة وطالبات المعهد، " بمناسبة انطلاق منصة إرشاد للتكوين عن بعد" ،يخبرهم فيها عن انطلاق هذه المنصة،" ابتداء من غد الأربعاء 3 يونيو 2020 على الساعة التاسعة صباحا".
وتؤكد هذه الكلمة بنحو خاص، على ما يلي:"إن منصة إرشاد التي يعتمدها المعهد في التكوين عن بعد، تتميز بمقومات معلوماتية تكنولوجية وتقنية عالية الجودة .ولكونه تكوينا  خاصا ،فلا يستفيد من الدروس المقدمة إلا الطلبة المسجلون في مستوى معين وفوج معين،ولا يمكن  لأي شخص غير مسجل أن يتسلل  ويدخل ضمن المجموعة المعينة".
وتضيف هذه الكلمة:"وعليه تعلن إدارة المعهد  أنه يمنع منعا كليا  تسجيل أو تصوير أي درس من الدروس.ويبقى لإدارة المعهد  وحدها صلاحية الاطلاع والتتبع والتقييم والتقويم".
هذا الإجراء وقد جاء متأخرا،يستوقفنا فيه هذا التوجس من الرأي العام.فإذا كانت مواد التكوين تقدم المعرفة المطابقة لاختيارات البلاد المذهبية،فلما التخوف من التسريب إن حصل؟
إذن هناك تخوف من انفضاح مستور ما.وهذا يحملنا على التأكيد على حقيقة، طالما حالت منذ مدة ،متاريس التضليل ،دون  بلوغ مداها المؤسساتي،وهي  أن مشروع الأئمة المرشدين والمرشدات مشروع فاشل من الناحية المهنية والمذهبية.وهناك تلبيسات وتواطؤات عديدة حتى لا يصل أمر هذا الفشل إلى علم أمير المؤمنين.فهذا المشروع بالشكل الذي يتم تصريفه،هو كمشروع التعليم العتيق وميثاق العلماء ،ومحو الأمية، يخدم أفق"التمكين"للمخطط الأصولي.مما يبين حجم الهيمنه الأصولية، على مؤسسات الحقل الديني، أكثر مما كان عليه الأمر في عهد الوزير المدغري. فما هي الأسرار التي جعلها مدير معهد تكوين الأئمة المرشيدين والمرشدات، في التكوين عن بعد، من المضنون به على غير أهله؟