بنسعيد الركيبي: عيد الأضحى بين العادة والعبادة

بنسعيد الركيبي: عيد الأضحى بين العادة والعبادة بنسعيد الركيبي
ذبح الاكباش لا يعني للعامة أنه شعيرة يتقرب بها إلى الله..وإنما تحول إلى عادة فرضتها قواعد اجتماعية منحرفة قوامها الحرص على مبدأ المشاركة في هذا الإحتفال بشراء الكبش مهما كلف من ثمن خوفا من لوك الألسن ونظرات العطف و حفظ ماء الوجه أمام الجيران والأهل...أسر كثيرة يضطر اربابها إلى الاقتراض او بيع تجهيزات منزلية...أسر كثيرة تتفكك بفعل عجز أربابها عن شراء هذا الكبش ..
الكبش كان رمزا للتضحية والتقرب إلى الله فأضحى رمزا للتباهي ..
كان شعيرة فأصبح شعارا للتبذير ..اطنان من الجلود والصوف التي يتم التخلص منها كيفما اتفق..أطنان من اللحوم في يوم واحد..يعرض جزء منها للبيع عشية يوم الذبح..
عيد لم يسلم من لوثة اقتصاد الاستهلاك غير المعقلن..ولم يسلم من سماسرة الاعياد وتجار المناسبات..عيد يتطلب منا أن نعيد حساباتنا بما يسمح للعيد أن يحل بيننا دون أن يشكل كابوسا على استقرار اسرنا وجيوبنا..
 (إذا كان بإمكانك شراء كبش بهدف إسعاد ابنائك فغيرك يعجز عن ذلك).
 
بنسعيد الركيبي/ الفاعل التربوي