بوكريزية: إلغاء عيد الأضحى لهذا العام سيكون ضربة قاضية للفلاح

بوكريزية: إلغاء عيد الأضحى لهذا العام سيكون ضربة قاضية للفلاح أحمد بوكريزية يتخوف من إلغاء عيد الأضحى لأنه سيشكل ضررا للفلاح الكساب

بدأ الحديث من طرف البعض عن ضرورة إلغاء عيد الأضحى هذه السنة، نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد بسبب كورونا والجفاف؛ لكن البعض الآخر يرى أن الاحتفال بعيد الأضحى في المغرب يشكل مناسبة دينية-اقتصادية يحتفل بها المغاربة كسائر المسلمين كل سنة، ويساهم في حركية كبيرة للأموال من المدينة إلى العالم القروي؛ وبالتالي إذا تم إلغاؤه هذه السنة فسيكون ضربة قاضية للفلاح الكساب...

 

هذا واعتبر أحمد بوكريزية، رئيس التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب واللحوم الحمراء والمنتجات الفلاحية بجهات الرباط والدار البيضاء، بني ملال، ومراكش؛ في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن الحديث عن إلغاء الأضحية لعدم قدرة غالبية المغاربة على اقتناء الغنم، قد يشكل ضررا بالغا  للفلاح، ويزيد من معاناته، كما يلحق أضرارا ببائعي الخروف وبمن ينقلونها ومن يذبحونها، الخ.. وبالتالي يكون لإلغاء عيد الأضحى، بدون شك، تأثير مباشر على اقتصاد البلاد ككل.

 

وذكر محدثنا إن إلغاء ذبح الأضاحي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، كان بسبب الجفاف الحاد الذي عرفته البلاد وموت القطيع الوطني وضياعه بسبب الجوع ونقص المواد العلفية، بحيث كان يستحيل ذبح الأضاحي، خاصة وأن الطلب يفوق العرض؛ على عكس هذه السنة 2020 فالعرض أكثر من الطلب بكثير نتيجة فائض السنة الماضية.

 

ولهذا يؤكد بوكريزية، بأنه وجب على الحكومة اتخاد هذا المعطى بشكل جدي ومسؤول؛ والتفكير في حل إيجابي ومتوازن يضمن في نفس الوقت للفلاح بيع أكباشه في ظروف حسنة ودون ضرر؛ كما يمنح المواطن فرصة شراء أضحيته بثمن يلائم قدرته الشرائية؛ وبهذا سنجنب البلاد اقتصاديا خسارة كبيرة، ببيع عدد مهم للأغنام المتوفرة، عوض تركها تضيع وتموت جوعا، في ظل عدم تمكن الكساب هذه السنة من الحصول على الإعانة والدعم الكافيين للحفاظ عليها وصونها في إطار المصلحة العامة.

 

وتمنى بوكريزية، في الختام، أن يصل صوته، باسم التنسيقية، للحكومة كي تتحمل مسؤوليتها؛ مضيفا أن الفلاح "وصل ليه الموس لعظم"، وليست له السيولة المالية الكافية لصيانة القطيع حتى موسم حصاد يوليوز 2021.