الرئيس الجزائري: الزعیم المغاربي الفقيد الیوسفي حمل صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي

الرئيس الجزائري:  الزعیم المغاربي الفقيد الیوسفي حمل صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الفقيد عبد الرحمن الیوسفي، وعبد المجید تبون(يسارا)
بعث رئیس الجمھورية الجزائرية عبد المجید تبون،الجمعة 29 ماي2020، برقیة تعزية إلى عائلة المجاهد المغاربي الكبیر ورئیس حكومة التناوب، سابقا، الراحل عبد الرحمن الیوسفي، الذي وافته المنیة عن عمر ناھز 96 سنة، أكد فیھا أن الفقید كانت فیه "صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بین الشعوب المغاربیة".
و جاء في برقیة التعزية:
"تلقیت ببالغ الحزن والأسى نبأ الفاجعة التي ألمت بكم برحیل المناضل المغاربي الكبیر، الأستاذ عبد الرحمان الیوسفي طیب الله ثراه، بعد حیاة سیاسیة طويلة قضاھا في الدفاع عن الطبقة الشغیلة، وقیم الحرية والعدالة، حاملا قناعاته أينما حل وارتحل، إلى أن وافاه الأجل المحتوم الیوم فأسلم الروح إلى بارئھا راضیا مرضیا".
وتابع قائلا :"إن الجزائريین مازالوا يتذكرون أن الزعیم المغاربي الراحل الأستاذ عبد الرحمان الیوسفي كان من الأوائل الذين ساندوا ثورة التحرير المباركة منذ اندلاعھا، وتعاون مع قادتھا إذ كان على تواصل دائم معھم لتخلیص المنطقة من الاحتلال الأجنبي البغیض، كما سجل ذلك بنفسه في مذكراته، و خص بالذكر البطلین الشھیدين العربي بن مھیدي ومحمد بوضیاف رحمھما الله تعالى".
وأكد الرئیس تبون أن : "المسیرة النضالیة الطويلة للراحل عبد الرحمان الیوسفي طیب الله ثراه تخللتھا الإقامة عدة مرات في الجزائر بین ظھرانینا، وكانت تلك الإقامة فرصة لكل من لم يعرفه من قبل لیكتشف فیه صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون البلاد بین الشعوب المغاربیة، ويسعى بقوة المؤمن الصادق لتحقیق حلم الأجیال المتوالیة، في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الموحد الذي يخدم مصلحة شعوبه في كنف التضامن والأخوة والسلم، بعیدا عن التأثیرات الأجنبیة التي تتعارض مع طموحاتھا المشروعة".
وأضاف : "وتكريما لروحه الطاھرة، يتعین على الجیل الحالي من شباب المغرب العربي الكبیر أن يواصل الجھود الحثیثة لتحقیق ھذا الحلم الذي ناضل من أجله الأستاذ الراحل عبد الرحمان الیوسفي رفقة نخبة من خیرة رجالات المغرب العربي ".
وخلص رئیس الجمھورية إلى القول: "ولا يسعني في ھذا المقام إلا أن أتضرع العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسیح جناته في الفردوس الأعلى، وأن يثوبكم عنه خیر الثواب، وأتقدم إلیكم باسمي وباسم الشعب الجزائري بأصدق التعازي وأخلص المساواة، فـ "كل من علیھا فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"، إنا وإنا إلیه راجعون"