النجم عزيز داداس يتألق في سيتكوم السربة على القناة الأولى

النجم عزيز داداس يتألق في سيتكوم السربة على القناة الأولى النجم السينمائي عزيز داداس
شارك النجم السينمائي عزيز داداس في سيتكوم السربة على القناة الأولى، ضمن برامج رمضان وشخص دور "جعفر"، الذي جمع بين الموقف الضاحك والشر وحياكة المقالب، لإفشال مخططات شخصية الشابة مريم القادمة من إنجلترا، بعد أن ترك لها مالك مزرعة قبل وفاته بأيام قليلة، وصية لإنقاذ المزرعة من الإفلاس وإحياء تراث التبوريدة بدار السربة، التي كانت في أوج ازدهارها في الماضي، حين كان صاحب المزرعة في صحة جيدة وكان جعفر ذراعه الأيمن.
شخصية جعفر التي شخصها "عزيز داداس" تميزت بالمكر وحب السلطة بأي ثمن والسعي نحو المصلحة الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، المتمثلة في إنقاذ المزرعة من الإفلاس، وهي الصفات التي توفق الممثل "عزيز داداس" في تقمصها مع إضفاء أدوات الضحك الساخر عليها، والمواقف الكوميدية حيث كان من المطلوب في هذا الدور، ظهور جعفر بتسلط وقوة أمام  الشخصيات التي تهابه بدار السربة وبضعف أمام شخصية مريم المديرة الجديدة للمزرعة، وقد شكل داداس رفقة كل من البشير واكين في دور الضاوي فلاح المزرعة ومحمد عاطر في دور المكلف بمهمة سايس الخيل وعدنان موحجة أستاذ دار السربة وزهيرة صاديق أخت جعفر ويحيي فاندي ابن الأخت وأحمد السرگي خادم جعفر المطيع وسلمى السيري في دور مريم، نموذجا  مصغر لكيان اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي، يبدأ من الأسرة وينطلق إلى تمثلات أرحب وصولا إلى الإسقاط على كل أشكال تجسيد مكونات الإدارة، حيث كان طبيعة شخصية جعفر وأبعادها مثالا لما تعرفه بعض الإدارات من سلوكات سلبية تنتج الاختلالات والتجاوزات التي تنذر بالفشل والإفلاس.
وقد أستطاع عزيز داداس توظيف الموقف الضاحك لخدمة مواضيع حلقات السيتكوم، بتفاعله مع كل شخصيات السيتكوم التي جمعتها معه مواقفا وأحداثا ساخرة، كما قدم رفقة باقي الممثلين مواقفا لصيقة بالمعيش اليومي في حلقات تميزت بسخرية لاذعة، من بينها حلقة تقمص فيها دور سمسار الانتخابات التي ظهر فيها جعفر مشخصا لدور المستفيدين من شراء الذمم وبيع الأصوات ومنحها لمن لا يستحقها مقابل المال، كما تعرض السيتكوم في حلقة من حلقاته لظاهرة الموت، التي برع عزيز داداس في مقاربتها بشكل ساخر، إذ تغيرت طريقة التشخيص من القوة والتسلط إلى الخوف والرهبة من الموت والتوبة، بعد أن علم جعفر  - حسب سيناريو الحلقة - بشكل خاطئ أنه مصاب بمرض، سيعجل بموته، لتتغير طريقة تعامله مع ناس دار السربة ويصبح رحيما بهم متعاونا معهم ويصل به الأمر إلى حد منحهم المال، قبل أن يصله خبر عدم صحة مرضه ليعود إلى تسلطه وشره..