اكتشاف بؤرة لفيروس كورونا في سوق السمك بالدار البيضاء وهلع وسط ساكنة الأحياء المجاورة

اكتشاف بؤرة لفيروس كورونا في سوق السمك بالدار البيضاء وهلع وسط ساكنة الأحياء المجاورة معاناة مستمرة لساكنة حي النور جراء تحويل أنشطة سوق السمك بالجملة لخارج الأسوار
تم ضبط عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في صفوف تجار سوق السمك بالجملة بالدار البيضاء.
وحسب مصادر "أنفاس بريس" فقد تم اكتشاف هذه الحالات بعد إجراء اختبارات التحاليل خلال يومي 19 و20 ماي 2020، حيث تم نصب وحدة طبية أجرت التحاليل لكل الوافدين على سوق السمك الذي يعرف إقبالا يصل لأكثر من 10 آلاف تاجر سمك من مختلف المدن والأقاليم، إلى جانب عدد من المستخدمين المكلفين بالإفراغ والشحن، وطاقم إداري، وقد تم نقل المصابين فيما بعد إلى المستشفى الاقليمي اسيدي عثمان، وإجراء تحاليل مماثلة لمخالطيهم، وتكتسي إصابة تجار سوق السمك بالجملة خطورة بالنظر لكون بعضهم وخصوصا السائقين وافدين من مدن أخرى، مما يجعلهم ناقلين للعدوى اذا لم تظهر الأعراض عليهم. ووصف مصدر مسؤول أن درجة الإصابات المكتشفة هي في البدايات ولا تشكل خطرا كبيرا على حاملي الفيروس.
ويسود وسط ساكنة حي النور وعدد من الأحياء المجاورة هلع من انتقال الفيروس إليهم، خصوصا مع القرار الخاطئ بنقل جزء من أنشطة السوق لخارج الأسوار حيث تحولت بعض أزقة حي النور والضبط بشارع عبد القادر الصحراوي بتراب مقاطعة مولاي رشيد إلى فضاءات للشحن والتفريغ تبدأ من الساعة الثانية صباحا إلى العاشرة صباحا.
وحسب مصادر "أنفاس بريس"، فإن قرار إغلاق الباب الرئيسي لسوق السمك من شارع 10 مارس إلى فضاء "الحنطات" بشارع عبد القادر الصحراوي كان الغرض منه تخفيف الضغط على داخل السوق، حيث تم منع دخول السيارات والشاحنات والاقتصار على دخول التجار راجلين، وهو ما تسبب حسب ساكنة حي النور في إزعاج طوال الفترة الليلية من ليالي رمضان، إلى جانب الضوضاء وروائح السمك التي تزكم روائحها الأنوف، إلى جانب ما تخلفه عمليات الشحن والتفريغ من الصناديق من تسرب للثلوج، بل إن عددا من الساكنة اشتكوا في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس"، من إغلاق لمحلاتهم بعد لجوء بعض تجار السمك لوضع الصناديق البلاستيكية امامها، وهو ما جعل المتضررين ينصبون الحواجز والمتاريس أمام مداخل الحي، ورغم ذلك فإن هذه المعاناة لم تنته بعد، مستنكرين قرار نقل أنشطة السوق لخارج الأسوار، متوقعين على سبيل السخرية أن تلجأ المجازر المجاورة لسوق السمك بذبح الأغنام والأبقار خارج أسوار سوق اللحوم بالجملة.
وأفاد مصدر مسؤول بأن حالة الطوارئ الصحية واستعجالية التصدي لفيروس كورونا، اضطر السلطات المحلية لتخفيف الضغط على سوق السمك بالجملة بهذا القرار الذي لن يستمر لما بعد شهر رمضان، حسب نفس المصدر، كاشفا أن هناك بقعة أرضية بجوار سوق الجملة سيتم تحويلها لموقف السيارات والشاحنات، مع اتخاذ تدابير مشددة في ولوج السوق واقتصار ذلك على المهنيين حاملي البطائق الممغنطة.
وعاينت جريدة "أنفاس بريس" اتخاذ عدد من الاحتياطات والتدابير الاحترازية داخل سوق السمك بالجملة، حيث يتم تعقيم العربات المجرورة والشاحنات واتخاذ الصرامة اللازمة في ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان، والاقتصار في الدخول على حاملي تصاريح السلطات المحلية.
ومن المنتظر أن تشمل التحاليل المخبرية للفيروس سوق الجملة للخضر والفواكه، وكذا المجازر، وهو ما من شأنه اكتشاف بؤرة جديدة للفيروس بالنظر لكون السوقين يشكلان قبلة للتجار والناقلين من مختلف أقاليم المغرب.