إذ بعدما تعالت أصوات مدنية وجامعية وفكرية تستنكر موجة دعشنة الشوارع، وهي الضجة التي عكستها متابعة إعلامية مهمة لعدة صحف ومواقع إلكترونية، التقط الوزير لفتيت نبض المجتمع وأعطى تعليماته لممثليه بالرباط وتمارة لغسل العار الذي لطخ جدران شوارع وأزقة المدينتين.
يقظة مصالح وزارة الداخلية ووقوفها سدا منيعا أمام تحويل "العدوتين" إلى "إمارة" أصولية، لقي صدى وتجاوبا وترحيبا، لاسيما وأن الأسماء التي اقترحتها المجالس الترابية التي تخضع تحت سيطرة البيجيدي( تمارة والرباط نموذجا)، أسماء غريبة عن التدين المعتدل، ولها صلة بشيوخ "الدم" الذي يملأون عقول "الانتحاريين" بخطاب الحقد والإرهاب.