القيادي شقران ..الاتحاد الاشتراكي في حاجة لخارطة طريق تقود إلى مؤتمر حقيقي

القيادي شقران ..الاتحاد الاشتراكي في حاجة لخارطة طريق تقود إلى مؤتمر حقيقي شقران أمام، وإدريس لشكر(يسارا)
بعد حسن نجمي وجواد شفيق وعبد المقصودالراشدي؛ هاهو قيادي اتحادي آخر( شقران أمام، رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب)، يختار الفايسبوك للتواصل مع الرأي العام الحزبي والوطني على حد سواء ، بعد أن سئم أعضاء المكتب السياسي لحزب الودة تنطع إدريس لشكر ورفضه عقد مكتب سياسي، خاصة بعد المجزرة التي ارتكبها الوزير بنعبد القادر في حق الموروث الحقوقي للاتحاديين.
"
أنفاس بريس"، وتعميما للنقاش العمومي حول حزب بنبركة، تنشر رسالة شقران أمام:
 
رسالة ، ثانية ،إلى أخوات و إخوة في النضال:  
هل يمكن أن نؤسس للمستقبل بلي عنق الحاضر ؟
 تبادر إلى ذهني السؤال ، دون استئذان ، وأنا أرتب افكاري بحثا عن قراءة متوازنة لواقع يصعب القبول به كما هو ، أو كما يقدم لي ، و للآخرين ، على طبق من نوايا .. هل يجب حقا التفاعل والإدلاء بوجهة النظر و تقديم المناسب من الاقتراحات و الإضافات؟ سؤال آخر ، مزعج ومستفز ، فرض نفسه في لحظة تأمل مصحوبة بتنهيدة ملأت الرئة بهواء ، أسأل الله تعالى أن لا يكون مثقلا بفيروس كورونا .. وهل يهم أصلا ما نخطه و نكتبه الآن؟ ألا تكفي صرخة غضب واحدة كجواب لكل أسئلة الوجود؟ صرخة قد تكون حياة وقد تكون حياة أخرى ..
لا أخفيكم سرا، تعمدت ، ودون تردد ، ان أشارك أخواتي و إخوتي ، في الحزب أساسا، نوعا من التفكير كتابة ، في بواعث قلق كثيرة، تكاد تفتك بالقدرة على استشراف المستقبل بتحولات هادئة . مثلما لن أكون بمن يكشف سرا إذا بحت ، جهرا، بما يفترض، انه نقاش لغير العلن .. طيب إذن ، لا شك توصل عدد كبير من المناضلات و المناضلين بأرضية توجيهية لتأطير النقاش الاتحادي حول تدبير الوضعية الراهنة معدة من قبل الأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر ، والمعنونة ب " استشراف المستقبل : جائحة كورونا فرصة لانطلاق النموذج التنموي الجديد على أسس سليمة ". وهي الأرضية المنشورة كذلك بالصحافة الحزبية بخاتمتها الداعية إلى تفاعل الاتحاديات والاتحاديين معها عبر الإدلاء بوجهة نظرهم بشأنها وتقديم الاقتراحات والإضافات الكفيلة بتطوير أداء مؤسساتنا الحزبية إلخ ... هو نقاش علني إذن ، خاصة وقد صارت الأرضية ملكا مشاعا بعد نشرها للعموم . نقاش وأرضية في ظرفية حزبية خاصة يصعب تجاوزها في سياق التفاعل المطلوب مع نص الوثيقة من جهة ، ووقائع سابقة، قائمة ، تؤثر بشكل وآخر في انتقاء ما يفترض التركيز عليه من جهة ثانية ..
 شخصيا توصلت بالأرضية على بريدي الإلكتروني ، وذهب الظن بي مع قراءة أسطرها الأخيرة ، أن الأمر بمثابة أرضية للنقاش في اجتماع مقبل للمكتب السياسي للحزب، الذي لم ينعقد منذ ما قبل الجائحة ، وصار في لحظة ما بعد صدمة القانون 22.20 هدفا في حد ذاته، بعد رسالة من أحد عشر عضوة وعضو بالمكتب السياسي تطالب بعقد اجتماع طارئ لتقديم المعطيات و النقاش وترتيب الآثار . وهو الاجتماع ، للأمانة ، الذي لم ينعقد لتاريخه ، لأسباب تترجم، بالنسبة لفهمي المتواضع، صورة تفكك القانون والقيم أمام ثقافة الاستفراد بالقرار في جسد حزبي هويته لا تنفصل عن حرية الرأي و التفكير والتعبير .. 
طيب مرة أخرى ، وكسؤال مشروع ، خاصة وأن الأرضية تخاطب كافة الاتحاديات والاتحاديين ، بصيغة النشر لعموم المواطنات و المواطنين، هل كان من اللازم تضمين الوثيقة جوانب تهم الشأن الداخلي للحزب؟ هو اختيار للكاتب الأول ، قد يتفق معه البعض وقد يختلف ، مثلما هو الأمر نفسه بالنسبة للمضمون والمعطيات الواردة به ، لكنه لا شك يضعنا أمام حدود الجهر بالموقف كتفاعل لا ينفصل عما يفترض أنه كان سيتم حضوريا في حالة انعقاد اجتماع المكتب السياسي أو المجلس الوطني .. 
شخصيا ، وبكل صدق ، أجد صعوبة في التقاط ما وراء الاختيار . وبكل وضوح أقف حائرا بين الأرضية كوسيلة والأرضية كهدف في حد ذاته . هو سؤل معلق استشرافا لمستقبل قد لا يمتد لأكثر من أيام معدودات ، كما جرت العادة منذ زمن غير يسير .. 
وبكل وضوح مرة أخرى ، ومع التوصل بدعوة لاجتماع المكتب السياسي يوم غد ، ترددت في مواصلة كتابة ما أنا بصدده ، على أساس أن المناسبة ستكون شرطا ، إذا ما تحقق فعل الانصات ، لإبداء وجهة النظر رفقة قضايا أخرى .. لكن وبتصفح عدد جريدة الحزب، أجد أن أرضية الكاتب الأول صارت ارضية الاتحاد.. هكذا بكل بساطة ، كما لو أن الكاتب الأول ، مع الاحترام لشخصه، هو الاتحاد، و كما لو أن الحزب لا مكتب سياسي له، ولا مجلس وطني، ولا حتى بوصلة توجه العقل صوب إنقاذ ما يمكن انقاذه.. 
وأعيد السؤل، بحرقة وغضب هذه المرة: هل يهم حقا ما نخطه و نكتبه الآن ؟ .. شخصيا لا أتفق مع جزء غير يسير مما جاء في الأرضية ، لا أتفق مع المنطق الذي تدبر به الأمور في الحزب ، لم ولا اتفق مع عدد من المواقف المعبر عنها من قيادة الحزب دون الرجوع الى مؤسساته ، خاصة المكتب السياسي ، في مناسبات مختلفة . أختلف و أعبر عن رأيي رابطا الأمر بالصواب و الخطأ كثقافة تحكم السلوك والانتماء .. اجهر بأن لا أحد يمتلك الحقيقة، وأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، بتاريخه وحاضره ومستقبله هو ملك الاتحاديات والاتحاديين ، اصحاب القرار والاختيار في الأول والأخير .. وأقف في محطات عديدة لترتيب الأوراق بما لا تحترق معه الأعصاب، لأصل إلى خلاصة/نقطة أعود معها للسطر : الاتحاد الاشتراكي اليوم في حاجة لخارطة طريق تقود مباشرة صوب مؤتمر حقيقي يجمع كل من في سحنته الاتحاد ، ويفتح الباب أمام مستقبل بقيم و مبادئ ثابتة ، ومشروع مجتمعي متجدد ، وسلوك ديمقراطي بتناغم الخطاب والمصداقية ... 
في الاتحاد نناضل من أجل الوطن والمواطن، و ليس ثمة واجب نقدمه للوطن في المرحلة المقبلة أكثر من اتحاد متعافى .