وأشارت المصادر أن الأمر يتعلق بغابات ( بويزار، إيفرض، سيدي يحي أويوسف، اقاجين) والتي تقدر مساحتها من أشجار الأرز ب 40 هكتار، موضحة بأن المساحة الغابوية بإقليم ميدلت تعاني من استنزاف خطير، في ظل ضعف التشجير، كما أنه يفتقد للجودة المطلوبة في الأشغال، مما يؤدي الى اندثار نسبة هامة من الشجيرات، وهو الأمر الذي يجعل الغابة عاجزة عن تعويض كميات أشجار الأرز التي تتعرض للإستنزاف.
وتتم عمليات استنزاف غابات الأرز بإقليم ميدلت في ساعات متأخرة من الليل، حيث يجري قطع أشجار الأرز الخضراء وشحنها في شاحنات تتوجه إلى ميدلت ومراكش والدار البيضاء.
وتقدر القيمة المالية لكل متر مكعب من خشب الأرز مابين 7000 و 12.000 درهم، في الفترة الحالية، التي تتزامن مع الحجر الصحي، وهو الأمر الذي يفسر تزايد عمليات نهب الذهب الأخضر خلال هذه الفترة.
في نفس السياق حذرت عدد من فعاليات المنطقة، وضمنهم الناشط البيئي سعيد أومنهو من الآثار السلبية لإستنزاف الغابة على تنمية منطقة تونفيت، فساكنة المنطقة – يقول أومنهو – في حاجة ماسة الى بناء قناطر وسواقي وصهاريج، وهم في حاجة ماسة الى مدهم بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب، ومد الطرق، وتوفير الأدوية في المراكز صحية وبناء مستشفيات، في ظل هشاشة البنيات التحتية بالمنطقة.
كما دعا الى ضرورة استغلال أشجار الأرز اليابسة عبر اتباع المساطر القانونية مع تفادي قطع أشجار الأرز الخضراء ( تنظيم عملية السمسرة والمزاد العلني ) وهو الأمر الذي من شأنه توفير موارد مهمة للجماعات الترابية، كافية لتمكينها من أجل بلورة مشاريع لبنيات تحتية تعود بالنفع على الساكنة.