الأمريتعلق بالمسمى أبو الأعلى المودودي والذي كتب مجموعة من العناونين تعتبرالمرجع الأساس لكل الجماعات الإرهابية وتتمحور حول اعتبار المجتمعات المعاصرة بما فيها المجتمعات ذات لأغلبية المسلمة " كافرة " والجهاد ، الذي يعني العنف والإرهاب ، " واجب شرعي " لتغييرها وإقامة " نظام الحاكمية" الذي يعتبر فيه الاحتكام للدستور والديمقراطية والاقتراع الحر كفرا وإلحادا. كما اشتهرت كتاباته بكون التعامل مع الغرب يعد من الكبائر ، علما ان المودودي هذا قد التجأ في اخر حياته الى الولايات المتحدة الأمريكية طلبا للعلاج حيث توفي هناك ( في دار الكفر كما يطلق عليها ).
هذا الشخص هو الذي اختارته جماعة يعقوب المنصور ضمن اسماء أخرى لتسمي به مجموعة من الشوارع والأزقة بحي المسيرة ( أمل 5 ). ومن "المصادفات " ان هذا القرارتم اتخاذه وتمريره وتنفيذه في عهد الوالي السابق للرباط محمد مهيدية (2018) ، كما كان الأمر كذلك في تمارة عام 2006 حين كان المهيدية عامل على الصخيرات .
ومن المفارقات ان الزنقة التي سميت بإسم هذا التكفيري ( الهندي المولد والباكستاني النشأة)، هي نفسها التي تحتضن البيت الذي سكن فيه أحد عمالقة المسرح والتمثيل بالمغرب الى أن وفاته المنية في 17 ابريل 2019 ، ويتعلق الأمر بالمرحوم المحجوب الراجي الذي : " تميز بأدائه الرفيع وبروحه المرحة ، مخلفا رصيدا ثمينا من الأعمال المسرحية والتليفزيونية والسنيمائية ، أكسبته حب وتقدير جمهور عريض " كما جاء في رسالة تعزية الملك الى أسرة هذا الفنان الكبير .
فهل تتدخل سلطة الوصاية لمسح هذا المسخ الإرهابي من حي المسيرة بالرباط وترجع الأمور الى نصابها، أم ستترك روح التطرف تتمطط بأزقة الحي ضدا على موروث المغاربة ؟